:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14352

الأمن الإسرائيلي يخشى انفجاراً شاملاً في الضفة وغزة

2017-12-24

في الوقت الذي تواصل فيه تل أبيب اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لمحاولة احتواء الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي تفجرت في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حذر رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" نداف أرغمان، من أن الأوضاع الأمنية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة يمكن أن تنفجر بشكل كبير.

وخلال إفادة قدمها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي اليوم الأحد، أوضح أرغمان أن إحباط جهازه عددا كبيرا من العمليات يدلل على أن حركة حماس بشكل خاص تحاول طول الوقت تنفيذ عمليات، لا سيما في الضفة الغربية. وأشار أرغمان إلى أن مستقبل الأوضاع الأمنية في قطاع غزة يتوقف على مدى نجاح تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ملمحاً إلى أن فشل الاتفاق سيزيد من فرص انفجار مواجهة جديدة.
وأضاف أن "الشاباك" أحبط هذا العام 400 عملية تم التخطيط لها بالفعل، ضمنها 13 عملية تفجيرية و7 عمليات اختطاف، إلى جانب 1100 عملية كان يمكن أن ينفذها أشخاص بشكل منفرد بدون انتماء إلى إطار تنظيمي. وأضاف أن الفلسطينيين نجحوا خلال العام الجاري في تنفيذ 54 عملية فردية، مقابل 108 عمليات العام الماضي؛ زاعماً أن نجاحات "الشاباك" تمت من خلال توظيف قدرات "السايبر" من إحباط عمليات المقاومة.
من ناحيته قال ، المعلق العسكرية لموقع "وللا"، أمير بوحبوط، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من إمكانية أن يفضي "تحريض" كل من حركة حماس والسلطة الفلسطينية على تنظيم "أيام غضب" احتجاجاً على قرار ترامب إلى تفجر "موجة عنف جديدة". وفي تقرير نشره الموقع اليوم، لفت بوحبوط إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى بشكل خاص من أن تسمح مظاهر الاحتجاج الواسعة بتهيئة الظروف أمام ترجل المزيد من منفذي العمليات الفردية، الذين يحاولون استهداف عناصر جيش الاحتلال أو المستوطنين اليهود.
وحسب موقع "وللا" فقد تمكنت الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015 من تحديد هوية 7 آلاف فلسطيني تنطبق عليهم السمات التي تؤهلهم لتنفيذ عمليات فردية، مشيراً إلى أنه تم استدعاء عدد كبير منهم، وتحذيرهم من مغبة الإقدام على تنفيذ هذه العمليات، في حين تم اعتقال بعضهم.
ويذكر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى في العمليات الفردية تحدياً كبيراً، بسبب صعوبة الحصول على معلومات استخبارية مسبقة بشأنها يمكن أن تسهم في إحباطها قبل وقوعها.