تيسير خالد : واشنطن لم تعرض أبو ديس بشكل رسمي على الجانب الفلسطيني عاصمة بديلة للقدس
2017-12-27
أكد مسؤولون فلسطينيون أن "الإدارة الأميركية لم تعرض رسمياً على القيادة الفلسطينية أي خطة محددة لعملية السلام، كما لم تعرض رسمياً أبوديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشددين على الموقف الفلسطيني الثابت بأن "لا بديل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدية".
وأشار هؤلاء المسؤولين في حديث لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إلى أن "القيادة الفلسطينية لم تُبلغ رسمياً بخطة أميركية محددة تقوم على منح الفلسطينيين دولة عاصمتها أبو ديس بالقرب من القدس المحتلة.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، تيسير خالد، أن "المسؤولين الأميركيين لم يقدموا، خلال لقاءاتهم السابقة مع قيادات فلسطينية، نصاً رسمياً مكتوباً، ولكنهم تحدثوا عن أفكار "شفهية" تفيد بأن الإدارة الأميركية تفكر بعاصمة أخرى للدولة الفلسطينية المستقبلية غير القدس، تكون في ضواحيها، بما يعني إخراج القدس من عملية التفاوض".
وأكد خالد أن "الرد الفلسطيني واضح بأن هذا الأمر غير مقبول بشكل مطلق"، مبيناً أن "الموقف الفلسطيني ثابت من ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس".
وأضاف خالد، لـ"الغد"، إن "المسؤولين الأميركيين تحدثوا، خلال اللقاءات السابقة التي جرت مع قيادات فلسطينية، عن أفكار تفيد بأن الإدارة الأميركية تفكر بعاصمة أخرى للدولة الفلسطينية غير القدس، بحيث تكون في ضواحي القدس المحتلة".وأضاف أن "من ضمن تلك الأفكار الحفاظ على الوضع القائم للمقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية".
ونوه إلى أن الإدارة الأميركية كانت تفكر، قبل قرار الرئيس دونالد ترامب "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي"، بأن تقدم مطلع العام القادم أفكاراً حول صفقة العصر بما في ذلك حول الكتل الاستيطانية، بحيث يتم ضمها للكيان الإسرائيلي بمساحة تساوي 10% مما تبقى من أراضي في الضفة الغربية، بعد استبعاد القدس طبعا بدون الحديث في المقابل عن تبادل للأراضي".
ولفت إلى أن ما جاء من أفكار أميركية يتضمن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول نهر الأردن والجبال الوسطى للضفة الغربية ، وإعادة تموضعها في بقية مناطق الضفة الغربية بالتدريج خارج مناطق ( ا ) و( ب ) وبعض الجيوب في منطقة ( ج ) وأن يتم ذلك بالتدريج ووفقا لما يسمى الأداء الفلسطيني ، أي دور الجانب الفلسطيني في توفير الأمن لإسرائيل هذا الى جانب ممر آمن بين الضفة وقطاع غزه تحت سيادة إسرائيل ، فيما تكون المعابر بمشاركة فلسطينية فاعلة وتبقى صلاحيات الأمن القصوى بيد إسرائيل وتبقى المياه ، والأجواء الاقليمية والموجات الكهرومغناطيسية كذلك تحت سيطرة إسرائيل ، دون الاجحاف بما يسمى حاجات دولة فلسطين
وأوضح بأن " الرد الفلسطيني خلال تلك اللقاءات كان واضحا ، بأن هذا الأمر غير مقبول، وأن لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس" معرباً عن أسفه من "غياب المصارحة أمام الشعب الفلسطيني في حينه وقبل ان يتخذ دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس لتوضيح ماهية تلك الأفكار الأميركية التي يتم الحديث عنها وتأكيد الموقف الفلسطيني الثابت منها".