:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14534

ماذا ستطلب أوروبا من الرئيس عباس!

2018-01-22

نقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن مصادر دبلوماسية أوروبية، قولها إن الاتحاد الأوروبي سيطلب من الرئيس محمود عباس، خلال اجتماع في بروكسل اليوم الاثنين، التريث وعدم الانسحاب من العملية السياسية، والانتظار لحين معرفة تفاصيل الخطة الأمريكية المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في وقت كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تفاصيل "صفقة القرن" للسلام التي تستعد الإدارة الأميركية لطرحها قبل نيسان (أبريل) المقبل، وتشمل ضم المستوطنات و10 في المئة من الضفة الغربية، وعاصمة للفلسطينيين في ضواحي القدس (راجع ص4).
وقالت المصادر الأوروبية -بحسب الصحيفة- إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي سيطلبون من الرئيس عباس، خلال استقباله غداً في مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد، عدم مقاطعة الإدارة الأميركية، وعدم تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة في شأن إلغاء الالتزامات الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو وتجميد الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها وغيرها.
وسيطلب الاتحاد الأوروبي من الرئيس -وفقا للصحيفة- الانتظار لحين طرح الخطة الأميركية لمعرفة تفاصيلها قبل الحكم عليها.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيجدد دعمه المالي للسلطة البالغ حوالى 200 مليون دولار سنوياً، فيما سيرفع عددٌ من دوله دعمه لـ "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا) لتعويض تقليص الدعم الأميركي للوكالة.
وفي السياق، نقلت الصحيفة أيضًا عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، قوله إن الاتحاد سيجدد أيضاً اتفاقات الشراكة مع السلطة، مشيراً إلى أن الديبلوماسية الأوروبية تعتبر أن الانسحاب من العملية السياسية سيجعل موقع فلسطين شاغراً، ما يفتح الطريق أمام تمرير مشاريع خاصة بالفلسطينيين من دون أن يتاح لهم قول كلمتهم في شأنها.
وأضاف إن الاتحاد الأوروبي يخشى من "حدوث تدهور في الأوضاع يصعب لجمه" في حال جمّدت السلطة الاعتراف بإسرائيل والعمل باتفاقات أوسلو.
ويُعتقد أن إدارة ترامب تبنّت مقاربة طرحها المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في التسعينات دنيس روس الذي كان نشر ورقة بحثية قدمها إلى الإدارة الجديدة، تضمنت اقتراحاً بإلغاء أسلوب البحث عن حل من خلال المفاوضات، وفرض حل سياسي على الفلسطينيين. وأضاف أن أمام الإدارة فرصة لسلام إقليمي عبر إقامة تحالف لمواجهة الخطر الإيراني على الدول العربية وإسرائيل.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس عباس غداً خطاباً في مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد البالغ عددهم 28 وزيراً.
وقال المستشار الديبلوماسي للرئيس الدكتور مجدي الخالدي الذي يرافقه في الزيارة، إن عباس سيطلب من الدول الأوروبية الاعتراف بفلسطين على حدود عام 1967، ولعب دور رئيس في تغيير آلية رعاية العملية السياسية.
وأضاف: "سيقول لهم إنهم يدعمون حل الدولتين، وإن دولهم اعترفت بإسرائيل ولم تعترف بدولة فلسطين. وسيقول لهم أنتم تدعمون الحل السياسي التفاوضي، لكن المفاوضات لم تعد قائمة، والراعي الأميركي لم يعد مقبولاً بعد أن أخرج القدس من المعادلة، ولا بد من آلية دولية جديدة لرعاية العملية السياسية".
وتابع أنه سيتم خلال اللقاء تبادل آراء، فـ "بيننا وبين الاتحاد الأوروبي شراكة اقتصادية وأمنية، وسنبحث في أفق التعاون المستقبلي".
ويأتي الموقف الأوروبي في وقت كشف عريقات تفاصيل خطة السلام الأميركية في "تقرير سياسي" من 92 صفحة قدمه إلى المجلس المركزي الفلسطيني خلال اجتماعه الأخير في رام الله.