مندلبليت يوصي بشرعنة البؤرة الاستيطانية «حفات جلعاد»
2018-01-25
أوصى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، بساعات متأخرة من ليل الأربعاء، بشرعنة البؤرة الاستيطانية "حافات جلعاد" غرب نابلس، إلى مستوطنة معترف بها. وعليه، من أن تصوت الحكومة في الأسبوع القادم على التوصيات وتحويل البؤرة إلى مستوطنة.
وجاءت توصيات مندلبليت ردا على طلب تقدم به وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لتحويل البؤرة إلى مستوطنة وذلك في أعقاب تنفيذ عملية إطلاق النار على مدخلها ومقتل أحد المستوطنين.
ووافق مندلبليت على اقتراح تسوية البؤرة الاستيطانية، بحسب ما أعلن وزراء "البيت اليهودى" نفتالى بينيت وأييليت شاكيد.
وبموجب التوصيات التي اعتمدت على نص التسوية، فإن المستوطنة ستكون ضمن نفوذ المجلس الاستيطاني الإقليمي "للسامرة، وسوف تحصل على رمز لتسوية مستقلة، وسوف تستوعب المزيد من المستوطنين، وفي الوقت نفسه، أوصى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بربط المستوطنة بشبكة الماء والكهرباء والبنى التحتية.
قرار نتنياهو هذا، ينسجم مع التعليمات الصادرة عن ليبرمان، بفحص إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد" التي تعتبر "غير قانونية" بموجب قوانين الاحتلال، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت ، جنوب نابلس، وقتل فيها مستوطن من البؤرة الاستيطانية ذاتها.
يذكر أن البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، قائمة على أراضي تتبع لخمس قرى إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس وهي قرى كفر قدوم وجيت وصرة وتل وفرعتا، وأقيمت في العام 2002 في أعقاب مقتل أحد قادة المستوطنين ويدعى جلعاد زار، وسميت البؤرة منذ ذلك الحين على اسمه.
وفي العام 2010، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمرا احترازيا يمنع يش الاحتلال من إخلاء بؤرة "حفات جلعاد"، وجاء هذا القرار في أعقاب الالتماس الذي قدمه المستوطن موشيه زار، والد المستوطن القتيل جلعاد زار الذي تحمل البؤرة اسمه. ويدعي زار أنه يملك وثائق وأدلة تؤكد "ملكيته" للأرض التي أقيمت عليها البؤرة.