:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14636

يواصل وفد الجبهة الديمقراطية نشاطاته السياسية في كوبا

2018-02-06

واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نشاطاته السياسية في كوبا، حيث التقى الرفيق فهد سليمان نائب الامين العام في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي بصف واسع من كوادر دائرة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي، ووزارة الخارجية، والشبيبة الشيوعية، ومنظمة التضامن بين شعوب آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، واتحاد المرأة، ونقابة العمال، والمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، والحركة الكوبية للسلام وسيادة الشعوب، واتحاد الطلبة الجامعيين، واتحاد طلبة المرحلة المتوسطة، ومنظمة طلائع خوسيه مارتي، حيث دار حوارا معمقا حول مستجدات الوضع السياسي العربي والفلسطيني وقدم نائب الامين العام مداخلة شاملة حول تطورات الاحداث العالمية والاقليمية العربية و الفلسطينية.
كما استضافت العديد من وسائل الاعلام الكوبية الرفيق فهد، واجرى مقابلة مطولة مع برنامج (الطاولة المستديرة) للتلفزيون الكوبي، قدم فيه تحليلا معمقا للأوضاع السياسية في فلسطين والعالم العربي، الى جانب العديد من المقابلات للصحف والاذاعة الوطنية.
كما قام الوفد بزيارة محافظة بينار ديل ريو، والتقى مسؤول الحزب الشيوعي في المحافظة، وزار العديد من المناطق التاريخية المرتبطة بمراحل تطور الثورة الكوبية، واطلع على اخر البرامج التنموية فيما يخص قطاع الصناعة والسياحة بوصفهما مجالا حيويا بما يتعلق بدورهم الاستراتيجي لتطوير الاقتصاد الكوبي.
وتابع الوفد مجموعة لقاءاته السياسية واجتمع مع الرفيقة روساريو بينتون دياز عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي وعميدة المدرسة الحزبية العليا، وتناول الطرفان اهمية التنسيق بما يتعلق بتطوير البرامج التثقيفية ودور المدرسة الحزبية بتطوير الجانب التنظيمي والحزبي والتجربة الرائدة للجبهة وللحزب الشيوعي الكوبي في هذا الاطار.
كما اقام الوفد بزيارة الى المتحف الوطني لإدانة الاعتداءات الامريكية على كوبا، وهو الاول من نوعه في كوبا. وزار متحف خوسيه مارتي في قلب ساحة الثورة في العاصمة هافانا واطلع على المعرض الذي يرصد تطور المراحل النضالية للشاعر الوطني وملهم الثورة الكوبية خوسيه مارتي.
ايضا زار وفد الجبهة مراكز تاريخية في المدينة منها البيت العربي في هافانا الذي يحتوي على مقتنيات ثقافية وفلكلورية عربية وبالأخص الفلسطينية والتقى هناك مع الرفيق روغيبيرتو مينينديز رئيس البيت العربي.
الوفد قام بجولة للتعرف على الاماكن التاريخية للعاصمة هافانا، ومنها قلعة موررو دي لاكابانيا التي تعتبر اضخم قلعة في امريكا اللاتينية والتي تم بناؤها ابان الاستعمار الاسباني للجزيرة، ايضا مركز المدينة التاريخي الذي بدأ تأسيسه عام 1519.
وعقد وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاء مع رئيس الحركة الكوبية من اجل السلام الرفيق سيلفيو بلاتيرو، و ذلك في مقر الحركة المركزي في هافانا. تراس وفد الجبهة الرفيق فهد سليملن نائب الامين العام للجبهة و الرفيق ابو بشار عضو المكتب السياسي و الرفيق وليد ابو خرج عضو اللجنة المركزية و ممثل الجبهة في كوبا.
الرفيق بلاتيرو قدم شرحا تاريخيا عن نضال الحركة و مساهماتها الدولية منذ ما يزيد عن نصف قرن في اطار مواجهة الحروب و القواعد العسكرية و الاسلحة النووية و التدخلات في الشؤون الوطنية للبلدان النامية، و اضاف ان الحركة الكوبية للسلام تقيم ندوة دولية كل عامين بالقرب من غوانتانامو و بمشاركة وفود من العديد من الدول للتنديد بالاحتلال الامريكي لهذه القطعة من الاراضي الكوبية و تحويلها لقاعدة امريكية عسكرية.
الرفيق بلاتيرو اشار الى التضامن المبدئي للحركة مع حقوق و نضال الشعب الفلسطيني، و ندد بالقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل باعتباره قرارا لا اخلاقيا و باطل قانونيا و يشجع الاحتلال الاسرائيلي على التمادي في سياساته العدوانية ضد الشعب و الارض الفلسطينية.
الرفيق فهد شكر الحركة لدورها و جهودها لاحلال الاستقرار و السلم العالميين، و اثنى على دور الحركة في الدفاع عن سيادة شعوب العالم و رفض القواعد العسكرية.
الرفيق فهد تناول الاوضاع العربية و قدم شرحا حول التدخلات الامريكية في شؤونها و زرعها بالقواعد العسكرية التي من شانها سلب سيادة هذه الشعوب و تغذية الصراعات و الحروب في المنطقة، و قال ان اسرائيل تمثل بحد ذاتها اكبر قاعدة ارتكاز للإمبريالية في الشرق الاوسط، و شدد على اهمية التنسيق المشترك للتحرك على اوسع نطاق ضد هذه التدخلات في منطقتنا و افريقيا و اللاتينية بشكل عام.
الرفيق فهد تناول الاوضاع الفلسطينية و ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية من قتل و تدمير و اعتقالات و سلب للأراضي من قبل حكومة يمينية اسرائيلية متطرفة مدعومة من الولايات المتحدة التي اقدمت على خطوة غير مسبوقة بالاعتداء على شعبنا حين اعلن الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
اكد الرفيق على ان لا خيار امام الشعب الفلسطيني سوى المقاومة حتى تحقيق الدولة المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين الى ديارهم حسب القرار الاممي 194.
كما قام وفد الجبهة الديمقراطية يتقدمه الرفيق فهد سليمان نائب الامين العام للجبهة والرفيق ابو بشار عضو المكتب السياسي والرفاق وليد ابو خرج ومعاذ موسى عضوي اللجنة المركزية بزيارة مدرسة امريكا اللاتينية (ايلام) في العاصمة هافانا.
استقبل وفد الجبهة من قبل الدكتور انطونيو غوتييريس عميد المدرسة، يرافقه عدد من الطاقم الاكاديمي ومسؤول العلاقات الدولية في المركز، وقدم له شرحا مفصلا عن تاريخ المعهد ودور القائد الراحل فيديل كاسترو في تأسيسه.
اشار الى ان المعهد عبر سنوات عمله العشرون قام بتخريج اكثر من 28 الف طالب اجنبي من اكثر من 80 دولة، واضاف ان المعهد يضم العديد من الطلبة الفلسطينيين والذين اشاد بانضباطهم والتزامهم الوطني والمستوى الاكاديمي.
شكر الرفيق فهد ادارة المعهد، واعتبر ان هذا الصرح هو ترجمة حقيقية وعملية للتضامن الاممي، وان كوبا وبرغم الحصار لا زالت تقدم كل امكانياتها وتضعها في خدمة قضايا الشعوب المناضلة من اجل استقلالها. اضاف الرفيق الى ان هذه المساهمة الاممية العميقة والواسعة تعجز عن تحقيقها دول تعبر نفسها "عظمى" ولكن الثورة الكوبية وقيادتها ووضوحهم والتزامهم بالتضامن الاممي كأحد الاعمدة الرئيسية لاستمرار الثورة سمح بان تصبح كوبا قوة عظمى في مجال العلوم الطبية واعطاء هذه المهنة مغزاها الانساني النبيل.
في نهاية اللقاء قدم الرفيق نائب الامين العام درع الجبهة لإدارة المعهد وذلك تعبيرا عن التقدير للدور الاكاديمي الاممي الذي يقوم به المعهد باعتباره صرحا اكاديميا للإنسانية جمعاء.
التقى ايضا الرفيق مسؤول الوفد بالطلبة الفلسطينيين في المعهد، وقدم مداخلة حول المستجدات السياسية في الوضع الفلسطيني والهجمة الامريكية الصهيونية الاخيرة على شعبنا، واكد على ثقته بان الشباب الفلسطيني قادر على قلب موازين القوى لصالح شعبنا وحقوقه.
الطلبة من جهتهم شكروا وفد الجبهة والرفيق فهد على زيارتهم واكدوا على سيرهم في طريق النضال بالعلم والوحدة الوطنية.
واستقبل الرفيق الفريدو ديريتشي رئيس الفدرالية العربية في القارة ورئيس الاتحاد العربي في كوبا، وفد الجبهة الديمقراطية الذي ترأسه الرفيق فهد سليمان نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والرفيق ابو بشار عضو المكتب السياسي، والرفاق وليد ابو خرج ومعاذ موسى عضوي اللجنة المركزية للجبهة، وذلك في مقر الاتحاد العربي في العاصمة الكوبية/ هافانا.
رحب رئيس الاتحاد العربي بوفد الجبهة، واشار الى تاريخية وعمق العلاقات النضالية مع الرفيق الامين العام للجبهة، تناول تاريخ تأسيس الاتحاد العربي منذ 1979 عبر توحيد كل المراكز الجالوية، باعتبار ان القضية المركزية العربية هي فلسطين والانعكاسات الايجابية لهذه التجربة الوحدوية في مسار التعريف بقضايا العالم العربي والتواصل مع الوطن الام. اضاف، ان الجالية الفلسطينية والعربية في كوبا واللاتينية لعبت دورا هاما في سبيل النضال الوطني لهذه الشعوب دون اغفال جذورها وافرزت بالتالي قادة تاريخيين في كوبا وكل بلدان القارة ناضلوا وساهموا من مختلف مواقعهم الجغرافية او الاجتماعية.
اشار الى مشاركة الاتحاد العربي في كوبا في الاجتماع التحضيري لمؤتمر الكوبلاك في تشيلي نهاية اكتوبر الماضي، الى جانب الاغلبية الساحقة من المؤسسات والفيدراليات الفلسطينية في القارة، وشدد على ان الاتحاد سيبقى الى جانب كل الجهود التي تبذل في سبيل اعادة احياء الكوبلاك باعتباره المظلة السياسية والاجتماعية للجاليات الفلسطينية في القارة.
اكد على ان القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة حاليا بسبب من الانقسام العربي مما شجع الادارة الامريكية الحالية للمباشرة في مخططها التصفوي للقضية الفلسطينية بدءا من الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل الامر الذي يجب ان نوجهه في الميدان بتوحيد الجهود و تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبه، شكر الرفيق فهد الاتحاد العربي على جهوده ومواقفه التضامنية التي تعبر عن ان الجالية الفلسطينية والعربية المستقرة في كوبا لا تزال مرتبطة ببلدها الام وتدافع عن قضيته المركزية. اكد على الدور الداعم الكبير الذي لعبته الجاليات عبر عقود من الزمن.
قال ان اسرائيل تعتبر الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة لها بمثابة ضوء اخضر لاستمرار ممارساتها العدوانية ضد شعبنا من قتل واعتقالات و توسيع للاستيطان، الامر الذي يتطلب استعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالبرنامج الوطني المقاوم والموحد ودعم الانتفاضة حتى اجبار الاحتلال على التسليم بحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة كاملة.
ايضا لبى وفد الجبهة الديمقراطية دعوة عشاء اقامها السفير الفلسطيني وقد حضرها العديد المسؤولين والشخصيات الكوبية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني.