«حكم وجوب احتلال أرض إسرائيل»-هآرتس
2018-04-11
مقال مُهمل داخل خليط "اخبار العاشرة" في عشية العيد الثاني، سلط الضوء على حاخام فذ من عش الدبابير الخطير لمن يرتدون القبعات المنسوجة من كلية "أبناء داود في (مستوطنة) عيلي"، الحاخام اليعيزر كشتئيل، رئيس المدرسة الدينية لخريجي الجيش. كاتب هذا المقال شاهد الدرس الكامل للحاخام كشتئيل حول "واجب احتلال ارض إسرائيل". ولا يوجد فيما ورد هنا من اقواله ما أخرج عن سياقه.
أولا، الحاخام كشتئيل يقرر أنه حسب حكم "من المسموح شن الحرب، الحرب الاختيارية، وبالأحرى الحرب المفروضة... حتى في أيام السبت". و"ما هو مصدر السماح بشن الحرب في أيام السبت؟"، تساءل وأجاب. "نحن لسنا في خطر. لا يوجد أحد يهددنا. لا يوجد أحد يهدد أي يهودي. لا أحد يهاجمنا. ولكننا منشغلين بالاحتلال... والاحتلال يلغي قدسية السبت. حماية الروح تلغي قدسية السبت. والاحتلال يلغي قدسية السبت".
"علينا ملقى واجب الاحتلال"، يفسر، يأمر الحاخام، مستمعيه: "حتى لو لم يطلقوا النار علينا، حتى لو لم يطلقوا علينا رصاصة واحدة، حتى لو أن سكان غزة كانوا طوال الوقت يقدمون لنا الورود فقط مع رسائل محبة ورسومات قلوب، لكان لزاما علينا شن حرب في أيام السبت من اجل احتلال ارض إسرائيل... هذه بلادنا، بلادنا المقدسة، الله وعدنا بهذه البلاد وأمرنا بوراثتها... حتى لو لم يكن هناك أحد يهددنا على الاطلاق في كل المنطقة، وجميعهم كانوا يحبون إسرائيل، فإن واجب الاحتلال ملقى علينا، من واجبنا احتلال أرض إسرائيل، هذه ارضنا".
"نقطة الانطلاق"، يؤكد الحاخام، "ليس بسبب أن الاعداء أشرار، وليس بسبب أنهم يقومون بتهديدنا، ولهذا ليس امامنا خيار. لا. حتى لو كان لدينا خيار، ولم يكونوا يهددونا على الإطلاق، هذه وصية يجب تنفيذها، واجب مطلق، أن نقوم باحتلال ارضنا".
ما هي حدود أرض إسرائيل التي تعود لنا؟ "أرض غزة بالتأكيد جزء من أرض إسرائيل... راشي، العبقري من فيلنا، والكوزري، يقولان إنها تصل إلى وادي مصر، والقصد حتى دلتا النيل... الله لن يهدأ له بال حتى نحتل كل بلادنا المقدسة. سوف يجلب لنا الله أعداء من هنا ومن هناك، والذين سيتصرفون بصورة غير منطقية تماما... كل ذلك من اجل أن يشير الينا بأن هناك أرضا اخرى لم تقوموا باحتلالها... الهدف الأسمى هو احتلال أرض إسرائيل. حتى لو لم يطلقوا حتى اليوم أي صاروخ علينا من منطقة الشمال، فانه حسب التوراة، نحن ملزمون بأن نحتل على الاقل حتى بيروت... الاتراك يثيرون عصبيتنا. لماذا يقومون باستفزازنا؟ لماذا هم ضدنا؟ الله يرمز لنا بأنه يجب علينا الوصول إلى هناك. حزب الله يطلق علينا ليس عبثا، لأن هناك ميراث آشر الذي ينتظرنا".
"إن أساس هدف الدولة، أساس قيمة الجيش الإسرائيلي هو في كونه جيش الاحتلال، هذا جيش احتلال"، لخص وقرر الحاخام كشتئيل، بل أضاف أمل للمستقبل، "بعون الله وقريبا سيأتي إلى هنا ملايين المهاجرين الجدد، وليس بعيدا اليوم الذي سيصل فيه الاكتظاظ هنا إلى درجة كبيرة ويبلغ السيل الزبى، ولن يكون أمامنا خيار – سنحتاج إلى قليل من التوسع هنا، لأنه لن يكون لدينا مكان".