:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/15105

قمّة ترامب-ماكرون وميركيل محاولة لإقناع واشنطن بإبقاء الاتفاق النوويّ

2018-04-25

نقلت شركة الأخبار الإسرائيليّة (قناتا التلفزيون 12 و13) عن مصادر سياسيّةٍ وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن، نقلت عنها قولها إنّ القمّة التي عُقدت بين الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، ونظيره الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في العاصمة الأمريكيّة فشلت في كلّ ما يتعلّق بثني ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النوويّ مع إيران.
وقال مُحلّل الشؤون الخارجيّة، عراد نير، نقلاً عن المصادر عينها، إنّه على الرغم من حفاوة الاستقبال الذي حظي به الرئيس الفرنسيّ من قبل الإدارة الأمريكيّة، إلّا أنّه لم يتمكّن من إقناع الرئيس ترامب بالعدول عن قراره بالانسحاب من الاتفاق في الثاني عشر من شهر أيّار (مايو) المٌقبل، لافتًا في الوقت عينه، بحسب المصادر ذاتها، إلى أنّ اقتراح ماكون بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستيّة كبديلٍ عن إلغاء الاتفاق من طرف واشنطن، تمّ رفضه من قبل ترامب ومن قبل قبل المُقرّبين منه والمُستشارين الذين رافقوه في المباحثات مع الرئيس الفرنسيّ.
وقالت شركة الأخبار أيضًا في سياق تناولها للقمّة الأمريكيّة-الفرنسيّة إن تل أبيب الرسميّة عبّرت عن ارتياحها لنتائج اللقاء بين ترامب وماكرون، لافتةً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، يُواصل مساعيه الحثيثة لإقناع الدول الأوروبيّة بتأييد قرار ترامب المُتوقّع بالانسحاب من الاتفاق النوويّ مع طهران.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ في نشرتها المركزيّة، ذكرت أنّ إسرائيل تُمارس ضغوطًا على إيطاليا وذلك خلال الأسابيع الأخيرة للتراجع عن معارضتها فرض عقوباتٍ جديدةٍ ومشددةٍ من قبل الاتحاد الأوروبيّ على إيران.
ونقل مُحلّل الشؤون السياسيّة في القناة العاشرة، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم إنّه قبل حوالي أسبوعين استدعى مدير عام وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة يوفال روتم، سفير إيطاليا في تل أبيب للاجتماع به ونقل له رسالة مشددة تتعلق بعدم رضا إسرائيل عن الموقف الإيطاليّ الذي يمنع زيادة الضغط على النظام الإيراني، على حد تعبيره.
وأضاف المسؤولون الكبار في تل أبيب، كما شدّدّ التلفزيون العبريّ، أنّ إيطاليا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبيّ التي تعارض اقتراحًا تقدّمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا لفرض عقوباتٍ جديدةٍ من قبل الاتحاد الأوروبيّ على برنامج الصواريخ الإيرانيّ، وكذلك عقوباتٍ جديدةٍ ضدّ النشاطات الإيرانيّة في سوريّة ولبنان والعراق واليمن، على حدّ قولها.
وبحسب تقرير التلفزيون العبريّ، فقد تقرر خلال الاجتماع بين مدير عام وزارة الخارجية في تل أبيب والسفير الإيطاليّ أنْ تتوجّه بعثة من وزارة الخارجية الإسرائيليّة وممثلون عن المؤسسة الأمنيّة في الدولة العبريّة إلى العاصمة الإيطاليّة، روما، في الوقت القريب لإجراء محادثاتٍ إضافيّةٍ حول الموضوع، وعرض المعلومات التي تمتلكها إسرائيل حول النشاطات الإيرانيّة في المنطقة وبرنامج الصواريخ وأيضًا محاولة إقناع الايطاليين تغيير موقفهم، كما أكّدت المصادر عينها.
في سياقٍ متصّلٍ، دافعت المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل عن الاتفاق النووي الإيرانيّ، في مقابلة مع قناةٍ تلفزيونيّةٍ عبريّةٍ، قائلة إنّ اتفاق معيب أفضل من عدم وجود اتفاق. وأضافت ميركل، للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ، أنّ ألمانيا سوف تراقب الوضع عن كثب لضمان الالتزام بالاتفاق. وتابعت ميركل أنّها تستطيع أنْ تفهم القلق الكبير في إسرائيل فيما يتعلق بما يصدر عن إيران، عل حدّ تعبيرها.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانيّة كشفت النقاب عن أنّ ميركل تعتزم زيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في 27 نيسان (أبريل) الجاري، أيْ بعد غدٍ الجمعة، ولكنّ المصادر السياسيّة في تل أبيب، قالت لشركة الأخبار الإسرائيليّة أمس الثلاثاء، إنّ المُستشارة الألمانيّة لن تتمكّن من إقناع ترامب عن قراره بالانسحاب من الاتفاق النوويّ مع إيران، وأنّ الفشل سيكون من نصيبها، كما حدث مع ماكرون.
جديرُ بالذكر أنّ العاشرة العبريّة، كشفت النقاب أخيرًا عن أنّ ميركيل، حذّرت رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، من أنّ انسحاب الولايات المُتحدّة من الاتفاق النوويّ، الذي تمّ التوصّل إليه بين مجموعة دول (5+1) مع الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، من قبل الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، سيؤدّي إلى إلغاء الاتفاق، وكنتيجةً لذلك، ستندلع حربًا شاملةً في منطقة الشرق الأوسط، على حدّ تعبيرها.
ولفت التلفزيون إلى أنّ التحذير الألماني جاء خلال لقاء ميركيل ونتنياهو في المؤتمر الاقتصاديّ الأخير، الذي عُقد في دافوس في الـ24 من شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري.
وشدّدّ التلفزيون العبريّ في تقريره الحصريّ، الذي اعتمد على مصادر سياسيّةٍ إسرائيليّةٍ وأخرى أوروبيّةٍ، على أنّ اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيليّ بالمُستشارة الألمانيّة عُقد بعد أسبوعين من إعلان الرئيس ترامب بأنّه إذا رفضت الدول العظمى: بريطانيا، فرنسا وألمانيا إدخال تعديلاتٍ على الاتفاق المذكور حتى الثاني عشر من شهر أيّار (مايو) المُقبل، فإنّ الولايات المُتحدّة ستنسحب من الاتفاق وتفرض عقوباتٍ جديدةٍ على إيران.