هل تشتعل ساحات الضفة والداخل والشتات بذكرى النكبة الكبرى؟
2018-05-06
مع اقتراب يوم الرابع عشر من مايو/ أيار الجاري، المتوقع أن تشهد فيه الساحة الفلسطينية جُملة من الأحداث الساخنة؛ حيث يجري الحشد لمسيرة مليونية في قطاع غزة بالتزامن مع نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة في الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين التاريخية.
وإن كانت غزة قد بدأت تلك المواجهة بإطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/ آذار في ذكرى يوم الأرض، يبرز تساؤل مهم حول حجم المشاركة الفلسطينية المنتظرة من الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل والشتات، سيّما مع إعلان لجنة المتابعة للقوى الوطنية في غزة الإضراب الشامل في اليوم المحدد لـ"جمعة النذير".
وتفيد المعلومات ان الضفة الفلسطينية تتهيأ وتجري استعداداتها على قدم وساق، حيث ستشهد إضرابًا شاملًا في جميع مدنها، وتعطيل كافة المؤسسات بما فيها المرافق التعليمية.
اللجنة العليا لفعاليات النكبة اجتمعت وقررت، تنظيم مسيرة حاشدة وضخمة تشمل كل مناطق الضفة وتنطلق من ميدان الشهيد ياسر عرفات، وقد تتجه لنقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، تأكيدًا على حق العودة.
وقد جرى توفير الباصات لجميع المشاركين في المسيرات من مختلف المدن، لنقلهم إلى الأماكن التي سلبها الاحتلال من الشعب الفلسطيني.
ويرى الكثير من الفلسطينيين ضرورة إحياء ذكرى النكبة بغضب في وجه من تسبب بالنكبة وهو الاحتلال، والتشديد على أهمية حق العودة للأراضي الفلسطينية و تقول اوساط اللجنة العليا أن الفعاليات تجري بالتنسيق مع السلطة والقوى الرئيسة بما فيها حركة فتح.
ومن الجدير ذكره أن مسيرات العودة تحظى بتأييد شعبي وجماهيري في الضفة، سيّما أنها تسلط الضوء على قضية العودة التي أراد ترامب تصفيته من خلال قراراته الأخيرة.
من جهة اخرى وفي الداخل المحتل، يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد رجا اغبارية، إن فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 يتجهزون أيضًا لسلسلة من الفعاليات منتصف مايو، بالتزامن مع ذكرى النكبة ونقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة.
وأوضح اغبارية ، أن فلسطينيي الداخل سيتوجهون إلى القدس، وسيتم عمل سلسلة بشرية في محيط السفارة الأمريكية وصولًا إلى باب العامود، دون الإفصاح عن باقي التفاصيل.
وأكد أنهم سيعملون كل ما بوسعهم للدفع بالآلاف من فلسطينيي الداخل بالتنسيق مع أهالي القدس من أجل المشاركة والتصدي لنقل السفارة وتأكيدًا على حق العودة للأراضي المحتلة عام 48.
وأكد اغبارية على ضرورة مشاركة جميع الفلسطينيين في الفعاليات والتوجه إلى مدينة القدس، معتبرًا يومي 14 و15 مايو "يومين حافلين وحاسمين، فيما يتعلق بمسيرة العودة وإنجاح فكرتها الأساسية".
وشدد على ضرورة تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في هذا اليوم، بالتزامن مع تنفيذ الفعاليات المقررة لمسيرات العودة في قطاع غزة
ورأى أن فكرة "خيام العودة" إضافة نوعية يخوضها الشعب الفلسطيني في غزة، وقال هي "عمل شعبي لا ينفصل على العمل العسكري للمقاومة".
وتوّقع اغبارية أن تُقدم قوات الاحتلال على استخدام أدواتها القمعية ضد الفلسطينيين المشاركين، خاصة في ظل استمرار تهديداتها، مستدركًا "أن ذلك لن يثني من عزيمة الشعب الفلسطيني".
أما على صعيد فلسطينيي الشتات، من المتوقع ان تخرج مسيراتشعبية بذكرى النكبة بمشاركة فصائل منظمة التحرير مثل حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وتحالف القوى الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد والأحزاب الأخرى المنضوية به.
الفلسطينيين في الشتات يواكبون كل ما يجري للقضية الفلسطينية وآخرها مسيرات العودة في قطاع غزة، وينظمون الفعاليات في المخيمات باستمرار وخاصة في أيام الجمعة.
كتعبير على ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتنازل عن ثوابته الوطنية وسيبذل كل ما بوسعه من أجل تحرير فلسطين والعودة للأراضي المحتلة.