الفلسطينيون باعوا فلسطين -زياد منى
2018-05-17
الفلسطينيون باعوا فلسطين. هذا ما كان الصهانية العرب أذناب الأنغلو ـــ أميركيين يردّدونه منذ عام 1948. الفلسطينيون العظام المجردون من أي سلاح الذين يسقطون برصاص العدو الصهيوني على حدود الأراضي المحتلة عام 1948 يؤكدون المؤكد، بدمائهم وبتضحياتهم العظمى التي ما بعدها تضحية، فيستحقون صفة الشهادة. هم يؤكدون، للمرة الألف بعد الألف، الحقيقة التي تفقأ عيون أذناب الاستعمار في الخليج الفارسي ومن يدور في أفلاكهم. شعب فلسطين لم يبع وطنه كما يفعل حكامٌ بفلسطين وبدولهم الكرتونية، من مشيخات الخليج الفارسي سراً وعلانية لقاء السماح لهم بالبقاء عملاء للاستعمار يتلقون الأوامر من شعبة الخليج الفارسي في دائرة الشرق الأوسط في وزارة الداخلية البريطانية.
«الفلسطينيون باعوا فلسطين»، شعار الخونة والمتواطئين. ردده ثوار «الناتو» وشركاؤهم ومن يدور في فلكهم ليسوّغوا تواطؤهم في أحضان أذناب الاستعمار الأنغلو ـــ أميركي.
«الفلسطينيون باعوا فلسطين» الجملة التضليلية التي تبناها حكام العرب والأعراب الذين أنتجتهم سايكس ـــ بيكو، من آل سعود إلى عبدالله وعلي وفيصل وبقية أفراد عصابة ذوي عون في الحجاز وعبر الأردن والعراق، إلى بقية الخونة في «سوريا الاستقلال» ولبنان ومشيخات الخليج الرقيعة، ومن دون استثناء.
«الفلسطينيون باعوا فلسطين» تضليل صهيوني بمفردات عربية فرضها أذناب الاستعمار في وسائل التضليل، بل حتى في المناهج المدرسية. كان مفروضاً علينا ترديدها في المدرسة الابتدائية في ليبيا الملكية، وكنا نرفض ما عنى معاقبتنا بالضرب.
ها هم أبناء فلسطين البررة يضحون بأرواحهم من أجل تأكيد حقهم في العودة إلى وطنهم وليس لهجره. شعب فلسطين فضّل العيش في مخيماته، حتى في الوطن الفلسطيني، في «الضفة الغربية» وفي «قطاع غزة»، لمدة سبعين عاماً، والعدّ لا يزال مستمراً، فيفقأ أعين الكذبة والمتطاولين والعملاء.
يرددون أكاذيب الصهيونية التي حفظوها، تلاميذ نجباء للاستعمار الأنغلو ـــ أميركي، ليسوّغوا خياناتهم وطعنهم للشعب الفلسطيني في الظهر، وهو يواجه العدو الصهيوني.
لولا تخاذل زعامات أوسلو، وما قبل أوسلو، وما بعد أوسلو، وقطع كل علاقة لهم بشعب فلسطين، إن وجدت أصلاً، لما تجرأ أي من هؤلاء الخونة على التصريح بما يصرحون به دعماً للعدو الصهيوني.
لو كانت الزعامات الفلسطينية ملتزمة حقاً بفلسطين، فهل كان أي من هؤلاء الخونة، في الرياض وفي الإمارات المتصارعة والبحرين وقطر وغيرها من نفايات بريطانيا الاستعمارية، ليجرؤا على التصريح بما يصرحون به، سراً وعلانية!
النضال من أجل استعادة وطننا، كاملاً غير منقوص ولو ذرة تراب، يعني أيضاً النضال ضد هذه الزعامات الفلسطينية التي اختارت طريق الذل والتبعية، بل وحتى الخيانة. تلك الزعامات الغائبة منها والمتبقية، وعلى رأسها محمود عباس وشركاؤه، أثبتت للمرة الألف المليونية أنها لم تكن معنية يوماً بوطن أو بقضية أو بشعب، وأن همها الوحيد زعامة دويلة، حتى لو كانت على ظهر حمار، كما كانت تردد في بيروت، بلا خجل أو وجل.
النضال من أجل استعادة حقوقنا في وطننا يعني أيضاً النضال ضد تلك الفئات في الأرض المحتلة اللاهثة وراء أموال المنظمات غير الحكومية التابعة لأجهزة الاستخبارات في الغرب الاستعماري التي جعلت نفسها كتبة تقارير عن شعبنا.
والنضال من أجل استعادة حقوقنا في وطننا تعني أيضاً محاسبة كل الخونة والمتواطئين، قصداً أو عن قصد. وجب نبذ هذه الهياكل التنظيمية البائسة والبائدة التي حوّلها قادة ميليشيات رام الله إلى ورقة توت تستر بها تشوهاتها وتواطؤها، بل حتى خياناتها التي لم تتوقف يوماً.
فقط عندما يقوم أبناء فلسطين البررة، الذين لم يتلطخوا بقاذورات هذه المرحلة، بدءاً من الخروج من عمان، ببناء أطر نضالية حقيقية، غير ملطخة بأموال البترودولار الفاسدة والمفسدة، يمكننا القول إننا بدأنا السير في درب الحرية والخلاص.
«الفلسطينيون باعوا فلسطين» الجملة التضليلية التي تبناها حكام العرب والأعراب الذين أنتجتهم سايكس ـــ بيكو، من آل سعود إلى عبدالله وعلي وفيصل وبقية أفراد عصابة ذوي عون في الحجاز وعبر الأردن والعراق، إلى بقية الخونة في «سوريا الاستقلال» ولبنان ومشيخات الخليج الرقيعة، ومن دون استثناء.
«الفلسطينيون باعوا فلسطين» تضليل صهيوني بمفردات عربية فرضها أذناب الاستعمار في وسائل التضليل، بل حتى في المناهج المدرسية. كان مفروضاً علينا ترديدها في المدرسة الابتدائية في ليبيا الملكية، وكنا نرفض ما عنى معاقبتنا بالضرب.
ها هم أبناء فلسطين البررة يضحون بأرواحهم من أجل تأكيد حقهم في العودة إلى وطنهم وليس لهجره. شعب فلسطين فضّل العيش في مخيماته، حتى في الوطن الفلسطيني، في «الضفة الغربية» وفي «قطاع غزة»، لمدة سبعين عاماً، والعدّ لا يزال مستمراً، فيفقأ أعين الكذبة والمتطاولين والعملاء.
يرددون أكاذيب الصهيونية التي حفظوها، تلاميذ نجباء للاستعمار الأنغلو ـــ أميركي، ليسوّغوا خياناتهم وطعنهم للشعب الفلسطيني في الظهر، وهو يواجه العدو الصهيوني.
لولا تخاذل زعامات أوسلو، وما قبل أوسلو، وما بعد أوسلو، وقطع كل علاقة لهم بشعب فلسطين، إن وجدت أصلاً، لما تجرأ أي من هؤلاء الخونة على التصريح بما يصرحون به دعماً للعدو الصهيوني.
لو كانت الزعامات الفلسطينية ملتزمة حقاً بفلسطين، فهل كان أي من هؤلاء الخونة، في الرياض وفي الإمارات المتصارعة والبحرين وقطر وغيرها من نفايات بريطانيا الاستعمارية، ليجرؤا على التصريح بما يصرحون به، سراً وعلانية!
النضال من أجل استعادة وطننا، كاملاً غير منقوص ولو ذرة تراب، يعني أيضاً النضال ضد هذه الزعامات الفلسطينية التي اختارت طريق الذل والتبعية، بل وحتى الخيانة. تلك الزعامات الغائبة منها والمتبقية، وعلى رأسها محمود عباس وشركاؤه، أثبتت للمرة الألف المليونية أنها لم تكن معنية يوماً بوطن أو بقضية أو بشعب، وأن همها الوحيد زعامة دويلة، حتى لو كانت على ظهر حمار، كما كانت تردد في بيروت، بلا خجل أو وجل.
النضال من أجل استعادة حقوقنا في وطننا يعني أيضاً النضال ضد تلك الفئات في الأرض المحتلة اللاهثة وراء أموال المنظمات غير الحكومية التابعة لأجهزة الاستخبارات في الغرب الاستعماري التي جعلت نفسها كتبة تقارير عن شعبنا.
والنضال من أجل استعادة حقوقنا في وطننا تعني أيضاً محاسبة كل الخونة والمتواطئين، قصداً أو عن قصد. وجب نبذ هذه الهياكل التنظيمية البائسة والبائدة التي حوّلها قادة ميليشيات رام الله إلى ورقة توت تستر بها تشوهاتها وتواطؤها، بل حتى خياناتها التي لم تتوقف يوماً.
فقط عندما يقوم أبناء فلسطين البررة، الذين لم يتلطخوا بقاذورات هذه المرحلة، بدءاً من الخروج من عمان، ببناء أطر نضالية حقيقية، غير ملطخة بأموال البترودولار الفاسدة والمفسدة، يمكننا القول إننا بدأنا السير في درب الحرية والخلاص.