:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/15927

في تطورخطير: ترامب يدرس تسليم الاتصالات مع الفلسطينيين إلى السفارة الجديدة في القدس

2018-06-02

أكدت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينظر بإمكانية توسيع صلاحيات سفير واشنطن لدى إسرائيل على حساب القنصلية العامة في القدس المسؤولة عن الاتصالات مع الفلسطينيين.
ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته اليوم، عن خمسة مسؤولين أمريكيين قولهم، إن ترامب يدرس إمكانية تسليم جزء من صلاحيات القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس إلى السفير دافيد فريدمان، في خطوة من المرجح أنها ستحدث صدى واسعا لاعتبارها بمثابة اعتراف أمريكي رمزي بـ "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية.
وأكد المسؤولون أن القرار النهائي لم يتخذ بعد بخصوص ماهية التعديلات الواجب إدخالها في التسلسل الإداري للقنصلية، والقضية تعد معقدة بسبب وضع القنصلية الاستثنائي، لكن من المرجح أن تخضع القنصلية قريبا للسفارة.
ومن غير الواضح متى ستدخل هذه التغييرات، لكن أحد المسؤولين قال للوكالة، إن الإدارة الأمريكية تنتظر مغادرة قنصلها العام الحالي دونالد بلوم من القدس في يوليو المقبل.
وحذرت الوكالة من أن هذا الإجراء، على الرغم من أنه ربما لن يكون إلا تغيرا بيروقراطيا وتقنيا، فإنه قد يجلب تداعيات سلبية ملموسة في المجال السياسي، وسط أزمة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة.
وكانت القنصلية العامة على مدى العقود الماضية تقدم الخدمات إلى المواطنين الأمريكيين في القدس، كما تمنح الفلسطينيين قناة اتصال مباشرة مع واشنطن، حيث لم تخضع للسفارة بل لوزارة الخارجية مباشرة، لكن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس مطلع الشهر الماضي "خلط الأوراق"، حيث لم يفصل سوى ميل واحد بين المؤسستين الدبلوماسيتين، ومن غير الواضح للمواطن الأمريكي ما إذا كان عليه اللجوء إلى السفارة أو القنصلية لتلقي الخدمات.
وحذر السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو من أن الفلسطينيين سيرون في هذه الخطوة محاولة لنسف حقهم في السيادة وإقامة دولتهم المستقلة، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لا ترغب في الاتصال مع الولايات المتحدة بوساطة سفارتها، بل يريدون أن يُسمع صوتهم في واشنطن مباشرة.
وأشارت الوكالة إلى أن مشاورات في هذا الخصوص تجري في وقت يواجه فيه فريدمان الذي بذل مساع ملموسة من أجل إخضاع القنصلية لسيطرة السفارة، منذ وصوله إلى إسرائيل في العام الماضي، انتقادات متزايدة في الولايات المتحدة، لا سيما من قبل النواب الديمقراطيين في الكونغرس، على خلفية تصريحاته وخطواته المنحازة إلى جانب الحكومة الإسرائيلية.