تراجع في عدد المستوطنين بشرق القدس
2018-06-10
أفادت دراسة إحصائية صادرة عن "مركز يروشليم" لدراسة السياسات، في تراجع عدد اليهود بالقدس الشرقية المحتلة بنسبة 10%، بالمقابل فإن الفلسطينيين يشكلون 61% من السكان في القدس الشرقية والمناطق التي ضمت إلى بلدية الاحتلال في القدس بعد حرب عام 1967.
وبينت الدراسة الصادرة عن مركز الأبحاث ذو التوجهات اليمينية، إلى أن عدد اليهود الذين يستوطنون في الجزء الشرقي من مدينة القدس وصل عام 1990 إلى 49% من السكان في المدينة المحتلة، في حين بلغت نسبة الفلسطينيين 51%.
وعلى الرغم من ذلك، أشارت الدراسة إلى تفوق الفلسطينيين ديموغرافيا في الجزء الشرقي من القدس، إلا أن عدد الشقق السكنية التي يملكونها هناك تمثل أقل من ثلث عدد الشقق التي يملكها اليهود.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يملك اليهود 186 ألفا و700 شقة سكنية، فإن الفلسطينيين يملكون 54 ألفا و500 شقة فقط.
وحذر المركز الذي أعد الدراسة من أن هذه المعطيات تكتسب دلالات سياسية خطيرة عندما يتم التفاوض على مستقبل المدينة، محذرا من أن احتفاظ الفلسطينيين بأغلبية ديموغرافية مطلقة فيها يعزز من مطالبتهم بتدشين عاصمتهم فيها.
ودعا المركز إلى تعزيز الأنشطة الاستيطانية وتدشين المزيد من الأحياء الخاصة باليهود هناك، من أجل تعزيز ثقلهم الديموغرافي.
واعتبر أن صعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحكم في الولايات المتحدة ومنظومة العلاقة الخاصة التي تربطه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، توفر لتل أبيب فرصة لإحداث تحول على الواقع الديموغرافي داخل القدس الشرقية من خلال تكثيف الأنشطة الاستيطانية هناك.
وأشار معدو الدراسة إلى أن إسرائيل مطالبة بتكثيف البناء، ليس فقط في هذا الجزء من المدينة بل في محيطها أيضا، معتبرين أن التواجد اليهودي داخلها هو الذي سيقرر مستقبلها في النهاية.