تيسير خالد: كوشنير وغرينبلات يحاولان تسويق بضاعة فاسدة بغطاء انساني زائف
2018-06-20
دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تركيز حوارهم مع مبعوثي الادارة الاميركية الى المنطقة جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات بالبحث عن الوسائل الكفيلة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال رقم (A/ES-10/l32 ) ورفض الدخول في حوار مع الادارة الاميركية حول الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة قبل ان تتعهد هذه الادارة بالضغط على حكومة اسرائيل ودفعها للتعهد برفع الحصار الظالم والتوقف عن سياسة العقوبات الجماعية المحرمة دوليا التي تفرضها على قطاع غزة منذ اثني عشر عاما دون انقطاع ، ما أدى الى انتشار الفقر والبطالة وتدهور غير مسبوق في مستوى معيشة المواطنين الفلسطينيين في القطاع .
وأضاف أن أصل المشكلة في قطاع غزة يعود الى سياسة الحصار والإغلاق وسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها اسرائيل على القطاع بدعم وتشجيع من الادارات الاميركية المتعاقبة ، التي تصرفت على امتداد السنوات الماضية باعتبارها الراعي لجرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في ثلاث حروب متتالية على قطاع غزة دمر فيها جيش الاحتلال الاسرائيلي البنى التحتية في القطاع مثلما دمر قطاعات الانتاج في الزراعة والصناعة والتجارة وقطاع الخدمات ، وأن الادارة الاميركية بفعل انحيازها الاعمى لسياسة حكومة تل ابيب تتحمل مسؤولية مباشرة عن الاوضاع المعيشية الصعبة والقاسية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون ولا يمكنها خداع أحد بدموع التماسيح التي تذرفها بكل وقاحة على ما آلت إليه الاوضاع الانسانية في القطاع .
وفي الوقت ، الذي جدد فيه تيسير خالد دعوة الاشقاء العرب المشمولين بجولة وفد الادارة الاميركية الى تركيز حوارهم مع هذا الوفد بشكل خاص ومع الادارة الاميركية بشكل عام على رفع الحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل على القطاع والتوقف عن سياسة العقوبات الجماعية المفروضة على مواطنيه والبحث في الوسائل الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وخاصة في قطاع غزة ، دعا الى احترام قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة والتي دعت بوضوح الى إلغاء جميع القرارات والإجراءات التي تمس حياة المواطنين والى تطبيق قانون الخدمة المدنية بعدل ومساواة على جميع موظفي السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة دون تمييز ، لقطع الطريق على الادارة الاميركية ، التي تتاجر بالأوضاع الانسانية الكارثية في قطاع غزة وتحاول توظيفها في خدمة مشاريع سياسية مشبوهة تصب الماء في طاحونة صفقة القرن ، التي لا وظيفة لها غير تصفية القضية الفلسطينية في إطار ترتيبات اقليمية تخدم مصالح الامبريالية الاميركية وحليفتها اسرائيل بالدرجة الرئيسية .