:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/16318

تصعيد متبادل على حدود غزة: بالونات حارقة تقابل بغارات إسرائيلية

2018-06-20

في تصعيد متبادل ومحدود على حدود غزة ، نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر الاربعاء أكثر من 25 غارة جوية على أهداف مختلفة في قطاع غزة ، بذريعة الرد على إطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية من القطاع على مستوطنات جنوب اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن مقاتلات إسرائيلية شنت 25 غارة خلال ساعات الليل، على 11 هدفاً تابعاً لحركة "حماس".
وأضاف أنها جاءت رداً على مواصلة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات التخريبية باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وقال إن" الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد الأعمال الإرهابية طالما هناك حاجة وباستخدام وسائل متنوعة".
وتابع أدرعي، أنه تم رصد إطلاق 45 قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وقال إن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت 7 قذائف، فيما أشار إلى أن 3 قذائف على الأقل سقطت داخل قطاع غزة، ولم يتطرق إلى الأهداف التي أصابتها بقية القذائف أو الأماكن التي سقطت فيها.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية، لكن الجانب الإسرائيلي حمّل المسؤولية لـ"حماس".
وقال أدرعي إن حركة "حماس" قادت الليلة "هجوماً صاروخياً خطيراً مستهدفةً الجبهة الداخلية في إسرائيل، وتقود قطاع غزة وسكانه نحو التصعيد".
وتابع أن "حماس تعتبر مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة، وستتحمل تداعيات نشاطاتها الإرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل".
وفي غزة بعثت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، اليوم الأربعاء، رسائل تهديد إلى الاحتلال الإسرائيلي بعد جولة التصعيد التي جرت الليلة الماضية في قطاع غزة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن "المقاومة الفلسطينية من حقها وواجبها الرد بالمثل على التصعيد الإسرائيلي، وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً".
وقال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في تصريح صحفي أورده موقع فلسطين اليوم: "غزة ليست ميدان رماية لطائرات الـF16 "الإسرائيلية"، والمرحلة التي كان كيان الاحتلال يتحرك فيها وكأنما يتحرك في الفراغ أيضاً مرحلة انتهت".
وأضاف: "المقاومة من حقها وواجبها الرد بالمثل وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً، تحية لرجال المقاومة الأبطال".
من جانبها أكدت حركة حماس أنها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالشعب الفلسطيني أو فرض أي معادلات جديدة.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم:" كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة وهذا حق مشروع".
وأضاف برهوم في تغريدة:" إن رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها، وعلى الاحتلال أن يتحمل النتائج".
بدوره أكد موقع "والا" العبري، أنه في حال أقدمت إسرائيل على قصف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في قطاع غزة بشكل مباشر، فإن الحرب ستقع لا محالة، مشيرا إلى أن إسرائيل تلقت رسالة قاسية جدا من حماس.
وقال المحلل الإسرائيلي، في "والا" العبري، أفي يسخاروف: " الحرب ستحدث في حال قرر الكابينت، إعطاء تعليمات للجيش الإسرائيلي، باستهداف مطلقي الطائرات الحارقة، بشكل مباشر، بدلا من استهداف مواقع حماس".
وأضاف أن إسرائيل أرادت نقل رسالة جديدة لحركة حماس حول الطائرات الحارقة، وتلقت إجابة قاسية جدا.
وأشار المحلل العسكري، إلى أن الرسالة كان مفادها، ان إسرائيل لن تسلم باستمرار ظاهرة الطائرات الحارقة من القطاع.
ووفقا للمحلل يسخاروف، جاءت الرسالة على شكل قصف إسرائيلي محدود، لبعض مواقع حماس بالجنوب، ردا على إطلاق الطائرات الورقية.
وبحسب المحلل، تلقت إسرائيلي الليلة، إجابة قاسية جدا، على رسالتها، حيث أرادت حماس في غزة أن تقول، نحن من يحدد قواعد اللعبة، وليس الجيش الإسرائيلي.