الجمعة الرابعة عشر لمسيرات العودة في قطاع غزة
2018-07-02
التحية إلى شهداء وجرحى الجمعة الرابعة عشر لمسيرات العودة الشعبية، شهداء وجرحى جمعة «من غزة إلى الضفة الغربية دم واحد ومصير مشترك»، الشهيد الطفل ياسر أبو النجا، والشهيد الشاب محمد الحمايدة، اللذين استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 400 جريح.
كل التعزية ومشاعر التضامن لعوائل الشهداء الأبطال وإلى الجرحى البواسل وإلى جماهير الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة على تخوم قطاع غزة الذين يتصدون لنيران الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية.
مسيرات العودة أكدت وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وتمسكه بحق العودة إلى الديار والممتلكات وفق القرار الأممي 194، وحدة الدم والمصير المشترك لإسقاط «صفقة القرن».
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستهداف المتعمد للأطفال الفلسطينيين دون الاكتراث إلى طفولتهم وحقهم في العيش والحرية والتعليم في دولة فلسطينية مستقلة توفر لهم التمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في الحياة الكريمة والرفاهية كما هو حال أطفال العالم. و الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق في القتل بين طفل وشاب وامرأة، بل ينظر إلى الطفل الفلسطيني بمنظور العداء والكراهية لمناضل فلسطيني في إطار الحالة الوطنية الفلسطينية.
إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الاستهداف المتعمد للطفولة الفلسطينية التي تعج الذاكرة الفلسطينية بآلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، من إحراق المستوطنين أطفال عائلة الدوابشة إلى إحراق الطفل محمد أبو خضير، وقتل الاحتلال الرضيعة إيمان حجو والطفل محمد الدرة والطفل محمد أيوب والطفل ياسر أبو النجا إلى اعتقال الطفل أحمد مناصرة وعهد التميمي والقائمة تطول.
و الإحصائيات الرسمية تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 2050 شهيداً منذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية بينهم نحو 16 طفلاً في مسيرات العودة السلمية منذ 30 آذار/ مارس 2018 ويواصل اعتقال نحو 350 طفلاً.
وعلى المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة اليونيسيف ومجلس حقوق الإنسان بإدانة الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين التي ترتقي إلى جرائم حرب، وتحمل مسؤوليتها الحقوقية والقانونية في حماية الأطفال الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم في الحياة الكريمة والرفاهية والعيش على أرض فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.