بعد الظهور المفاجئ لسلام فياض..اسالوا السفير الامريكي في تل ابيب
2018-07-03
تركزت الاضواء والنقاش على الظهور المفاجئ في الضفة الفلسطينية لرئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق سلام فياض بعد اجتماع غير مفهوم مع الرئيس محمود عباس وانتشار النقاش والتوقعات خلف ستارة وكواليس السلطة الفلسطينية.
عشرات المعلقين والسياسيين والاعلاميين الفلسطينيين يتحدثون مجددا عن فياض، او يعيدوا نشر صور لهم معه.
ولم تعرف بعد الخلفية التي قفزت بالدكتور فياض الى مستوى الاشتباك والجدل السياسي، وما اذا كان ينتظر الرجل دورا جديدا في الايام المقبلة خصوصا وان تفاصيل ما يسمى بصفقة القرن الامريكية لم يكشف النقاب عنها بعد.
وتشير المعلونات عن اتصالات جرت بين فياض وشخصيات اردنية وفلسطينية في الايام القليلة الماضية.
وعلى الجانب الاردني، لا يزال الترقب سيد الموقف حيث تنتظر جميع الاطراف عودة الملك عبد الله الثاني من زيارة طويلة الى حد كبير للولايات المتحدة وبعد لقاء وصف بانه خطير ومهم مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وفي سياق المعادلة الفلسطينية لاحظت تقارير عميقة بأن دور السفير الامريكي في اسرائيل تزايد على نحو واضح في الايام القليلة الماضية حيث يجري اتصالات مع دوائر اردنية ومصرية انطلاقا من كونه احد ابرز اعضاء طاقم صهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنر.
ويترقب الرأي العام الفلسطيني والاردني بقوة اي مستجدات لها علاقة بخطة السلام الامريكية التي يتحدث عنها الجميع ولم تعلن رسميا بعد.
ويعتقد على نطاق واسع بان العاصمة الاردنية قد تشهد حراكا دبلوماسيا نشطا له علاقة بالقضية الفلسطينية وعملية السلام بعد عودة الملك من رحلته الطويلة الى واشنطن، خصوصا وان الاهتمام الاردني بما تخطط له الادارة الامريكية ترافق مع اتصالات عميقة مع روسيا لها علاقة بملف الجنوب السوري، حيث يلتقي اليوم الاربعاء وزير الخارجية ايمن الصفدي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء يفترض ان يناقش تطورات عملية السلام والمستجدات في جنوب سورية بالتلازم.
ويحصل كل ذلك فيما الرئيس عباس بعيد عن الاضواء، ولا يتصدر المشهد ويحتفظ بموقفه الرافض لأي تواصل او اتصال مع رموز الادارة الامريكية بخصوص عملية التسوية الجديدة التي يبدو انها تطهى على نار هادئة وستكون مبرمجة على اساس الانحياز الكامل لإسرائيل، كما يقدر رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري.