:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/16515

إسرائيل تواصل التلويح بالقوة العسكرية و«بحرب مختلفة»

2018-07-17

في جلسة تقييم أمني للأوضاع في فرقة "عزة" (أوغدات عزة) في الجيش الإسرائيلي، أجريت صباح اليوم الثلاثاء، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التلويح بالقوة العسكرية والتأكيد على جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي سيناريو.
وقال نتنياهو "نحن في معركة، وهناك ضربات متبادلة، ولكن الجيش جاهز لأي سيناريو".
شارك في جلسة التقييم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان، غادي آيزنكوت، ورئيس الشاباك، نداف أرغمان، ورئيس الهيئة للأمن القومي، مئير بن شبات.
وعلى صلة، وعلى خلفية الخلافات بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وبين رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، ومطالبة الأخير باستهداف مطلقي البالونات الحارقة من قطاع غزة، واصل ليبرمان، اليوم الثلاثاء، بدوره إطلاق التهديدات والتلويح بقوة الجيش.
وقال ليبرمان "إذا اضطررنا للتوجه نحو الحرب، نستطيع أن نهزم أي عدو"، وأضاف أن "الجيش يعرف ما سيفعله، وكيف ومتى.. نحن من يحدد قواعد اللعبة وليس أي طرف آخر".
جاءت أقوال ليبرمان هذه خلال جولة، قام بها صباح اليوم، للوقوف على مناورة للجيش الإسرائيلي في منطقة الجنوب لـ"الفرقة 162"، في قيادة الجنوب العسكرية، شارك فيها آيزنكوت، والقائد العسكري لمنطقة الجنوب، هرتسي هليفي.
يذكر أن بينيت كان قد كرر، يوم أمس الإثنين، مطالبته للجيش باستهداف مطلقي البالونات والطائرات الورقية الحارقة بشكل مباشر، الأمر الذي عارضه آيزنكوت.
وعلى صلة، قال قائد الفرقة 162، عوديد بسيوك، في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن المبادرة للحملة العسكرية فيها أفضليات، ومن الممكن أن تكون هذه المناورة هي الأخيرة قبل الحرب القادمة".
واستخدم الجيش هذه المناورة، التي شاركت فيها فرق أخرى مثل "غفعاتي" و"ناحال" و"401"، للتلويح بالخيار العسكري أمام قطاع غزة، والتأكيد على الجاهزية الإسرائيلية للدخول في حرب أخرى ضد القطاع، بعد أربع سنوات من الحرب العدوانية الأخيرة في صيف العام 2014.
وبحسب بسيوك فإن الحديث عن المناورة الأضخم في السنوات الأخيرة، وبدأت بسيناريو يحاكي تدهور الأوضاع نتيجة عملية موضعية على حدود قطاع غزة.
وتناول بسيوك أفضليات المبادرة إلى الهجوم من جهة تحقيق مكاسب. وبحسبه فإن "هناك أهمية لاستهداف الهرم القيادي لحركة حماس، ولكننا نعرف كيف نحقق النتيجة في أي وضع"، بحسبه.
وأضاف أن الحديث "ليس عن الجرف الصامد 2 أو الرصاص المصبوب 3 أو عامود السحاب 4، وإنما عن حدث آخر مختلف تماما". وبحسبه فإن "القيادة تقول للضباط والجنود: ربما تكون هذه آخر مناورة قبل الحرب القادمة، ولا يفاجأ أحد إذا لم نكن هنا بعد 24 ساعة، وإنما في قطاع غزة"، على حد تعبيره.
وتحدث بسيوك بمصطلحات "الحسم"، أسوة بتصريحات ليبرمان، وقال إن "التدريبات لا تجري على استهداف البيوت القريبة من السياج الحدودي في قطاع غزة، وإنما أكثر بكثير من السابق، حيث أن التدريبات البرية ستحقق نتائج لن تحقق بطرق أخرى. وإذا لم يتم التوجه في الحملة العسكرية حتى الحسم في النهاية، فإنه لن يتم تحقيق الردع لفترة طويلة، ومن خلال حسم يقاس بسياقات عسكرية تكتيكية، مع تدمير عدد من مركبات حماس في القطاع بواسطة فرقة عسكرية ترسل إلى هناك".
وردا على سؤال بشأن ما يردده ليبرمان حول "إسقاط حماس"، فضّل بسيوك أن يكون أكثر "تواضعا"، كما رفض الإجابة على سؤال بشأن استهداف رموز سلطة حماس، وقال "سينفذ الجيش المهمات التي تدرب عليها وتطلب منه، ويعيد حماس سنوات كثيرة إلى الوراء".
إلى ذلك، تبين أن الجيش قام بإبعاد المقرات القيادية عن الخط الحدودي، وذلك لتجنب ما حصل خلال الحرب العدوانية الأخيرة، في صيف 2014، نتيجة سقوط قذائف الهاون التي قتلت عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين، بحيث سيضطر الجنود للسير كيلومترات أكثر للوصول إلى الهدف.
وقال بسيوك إن الجيش "طوّر عقيدة قتالية جديدة وناجعة أكثر لقطاع غزة، تتركز في هزيمة إطار تكتيكي لحركة حماس في حيز معطى، من خلال استنفاد المعلومات الاستخبارية للمصادر المختلفة في مواجهة مختلف التهديدات، بدءا من الأنفاق القتالية الداخلية لحماس وحتى الطائرات المسيرة".
كما أشار إلى التدريبات على مواجهة محاولات اختطاف جنود إسرائيليين.
وختم حديثه بالقول إن "حماس أصبحت أكثر تنظيما، وتعلمت من حزب الله، وهي قادرة على إيقاع أضرار، ولكن يمكن استهدافها أيضا طالما ظلت بعيدة كثيرا عن القدرات العسكرية المنظمة مثل الجيش الإسرائيلي"، على حد تعبيره.