إسرائيل تهدد غزة عبر مصر : إما وقف إطلاق النار أو هجوم واسع
تناول المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم التصعيد المستمر منذ أمس، وأجمعوا على أن المقاومةتريد التهدئة، بينما ليس لدى نتنياهو وليبرمان أي موقف حيالها ولا إستراتيجية حيال الوضع في غزة وحله.
وبدأت جولة التصعيد أمس في أعقاب قصف قوات الجيش الإسرائيلي لموقع تابع للمقاومة، أول من أمس واستشهاد اثنين من مقاتلي القسام. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الجيش الإسرائيلي أعلن وأوصل رسالة مفادها أن إطلاق النار على الموقع الفلسطيني كان خطأ، وأن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعلم بأن الشهيدين كانا في الموقع في إطار تدريب بحضور قياديين وبينهم قياديو حماس في الخارج، الذين حضروا إلى القطاع لإجراء مداولات هامة حول التهدئة.
ووصف المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوءاف ليمور، التصعيد الحالي بأنه "استثنائي" من حيث حجمه ونتائجه، وكتب أنه "في الماضي، حرص الجيش الإسرائيلي على رد صغير لأنه لم تقع إصابات، وكي لا يكسر الأواني.
واعتبر ليمور أن المسؤول الأساسي عن فشل التوصل إلى تهدئة هو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "الذي لا يريد أن يرى إعادة إعمار القطاع طالما هو ليس مسؤولا عنه ولا يسيطر فيه. وحماس لن تسمح بحدوث ذلك طبعا، الأمر الذي يبقي الجانبين عند نقطة البداية: غزة محاصرة، فقيرة وعصبية، ولا مخرج في الأفق".
وأضاف أن "إسرائيل أيضا تواجه صعوبة في أن تقرر ما الذي تريده. ويميل وزراء الكابينيت بغالبيهم، الذين اجتمعوا هذا الأسبوع، للتهدئة، رغم أن الطريق إليها طويلة وملتوية، وهي بالأساس لا تضمن شيئا سوى الهدوء". وادعى ليمور أن "ميل إسرائيل حتى الآن كان النظر إلى القتال كمخرج أخير، والقيام بكل شيء كي لا نصل إليه، بما في ذلك ’احتواء البالونات والطائرات الورقية وأحداث أخرى عند السياج منذ شهور.