:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17056

كتيبة ديشامب.. أبطال غارقون في الوحل

2018-10-09

وكالات
لم يهنأ نجوم منتخب فرنسا بالإنجاز الذي حققوه في صيف 2018 بعدما رفعوا كأس العالم في مونديال روسيا، ليمنحوا بلادهم اللقب الثاني بعد 20 عاما.
تفشى فيروس في جسد المنتخب الفرنسي من رأسه إلى قدميه، ليجد المدرب ديديه ديشامب نفسه أمام مهمة ثقيلة، لاستعادة روح البطل التي افتقدها اللاعبون في غمار مشوارهم مع فرقهم منذ بداية الموسم الجاري.
ويسلط الضوء على العقبات التي واجهت نجوم فرنسا، وأسقطتهم من قمة العالم إلى الغرق في بحر من الوحل.
أزمات
طالت الأزمات رأس هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام، حيث نال عقوبة المنع من قيادة السيارات لمدة 20 شهرا لضبطه مخمورا أثناء قيادة سيارته، مما استلزم تغريمه أيضا 50 ألف إسترليني، كما تعرض قائد الديوك لإصابة عضلية أبعدته عن مباراتي هولندا وألمانيا، كما أثرت بالسلب على مستواه، ليتسبب في خسارة ثقيلة لفريقه اللندني أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
على النقيض كانت أزمة بول بوجبا واضحة بحرب علنية بينه وبين مدربه جوزيه مورينيو، بدأت بتلاسن التصريحات، وانتهت بقرار من البرتغالي بمنع لاعبه من ارتداء شارة قيادة مانشستر يونايتد.
انتكاسات
تعرض نجوم الديوك لإصابات مختلفة القوة، طالت في البداية حارسي المرمى هوجو لوريس وبديله ستيف مانداندا قائد أولمبيك مارسيليا.
كما انتشر وباء الإصابات ليشمل صامويل أومتيتي مدافع برشلونة، وكورينتين توليسو لاعب وسط بايرن ميونخ الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي، ونبيل فقير نجم أولمبيك ليون، بالإضافة إلى تجدد آلام إصابة بنجامين ميندي من حين لآخر.
واضطر ديشامب مع هذه الإصابات للاستعانة بعناصر غائبة منذ فترة طويلة مثل مامادو ساخو، لوكاس ديني، ديمتري باييه، وضم الوجه الجديد تانجوي ندومبيلي لاعب وسط ليون لسد النقص العددي.
فقدان الهيبة
شبح عانى منه عدة لاعبين فرنسيين لتراجع نتائج أنديتهم هذا الموسم مثل بنجامين بافارد الظهير الأيمن الذي سجل أجمل أهداف مونديال روسيا في مرمى الأرجنتين، إلا أن فريقه شتوتجارت يتذيل ترتيب الدوري الألماني بعد مرور 7 جولات.
وبنفس السيناريو يعاني جبريل سيديبي مع موناكو الذي بات لقمة سائغة لأندية الليج وان ودوري الأبطال، بعدما كان بطلا للدوري عام 2017، وحاليا يقبع في ذيل مجموعته أوروبيا والمركز الثامن عشر في جدول الدوري الفرنسي، ليدخل دائرة الخطر بعد 9 جولات.
ولا يخفى على أحد معاناة رافائيل فاران مع ريال مدريد، بطل أوروبا آخر 3 سنوات الذي استهل موسمه بخسارة فادحة في السوبر الأوروبي، وتعثر كبير محليا بتراجعه للمركز الرابع في الليجا بعد 8 جولات، بالإضافة إلى التعرض لهزيمة صادمة أمام سيسكا موسكو.
كما فقد لاعبون آخرون هيبتهم بالابتعاد عن حسابات فرقهم، وجلوسهم كثيرا على مقاعد البدلاء مثل ألفونس أريولا الذي قبل بدور الرجل الثاني في بي إس جي بعد انضمام بوفون، وكذلك عثمان ديمبلي الذي اتفق مدربه في برشلونة إرنستو فالفيردي مع ديشامب أنه يفتقد مقومات اللعب في مستويات قوية.
ورغم المثلث المشؤوم الذي يحاصر لاعبي فرنسا، إلا أن ديشامب لم يتخل عن دعم رجاله، مؤكدا في كل مؤتمر صحفي أنه يثق بهم، ولا يتأثر بمشاكل أي لاعب مع مدرب ناديه، وأنه يختار الركائز التي يحتاجها فنيا وتكتيكيا دون الالتفات لنتائج فرقها.