وفاة الإعلامي حمدي قنديل الذي كرهته الحكومات
2018-11-01
أعلن المحامي عاصم قنديل، وفاة شقيقه الإعلامي حمدي قنديل، مساء أمس الأربعاء، داخل شقته، وذلك بعد صراع مع المرض.
وأضاف قنديل أنه سيتم الإعلان عن موعد صلاة الجنازة على شقيقه وتشييع جثمانه اليوم الخميس.
واشتُهر قنديل بتقديم البرامج السياسية الناجحة، وهو زوج الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، وقد نشر قنديل مذكراته مؤخرًا بعنوان "عشت مرتين".
وولد قنديل لأسرة من الطبقة المتوسطة، في كنف أبٍ مثقف عمل مدير مدرسة وأم متعلّمة، في قرية كفر عليم بمدينة بركة السبع محافظة المنوفية.
ويذكر أنه عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير" عام 2003، رغم شعبيته الكبيرة، ما اضطره للهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه مرة أخرى، ويعتقد معظم الجمهور والعاملين في المجال الإعلامي بأن الإيقاف في الحالتين كان لأسباب سياسية، وبأمر مباشر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية.
وفاز قنديل في أيار/ مايو عام 2013 بجائزة "شخصية العام الإعلامية" التي تمنحها جائزة الصحافة العربية.
وتقلد العديد من المراكز الهامة، منها رئيس لاتحاد إذاعات الدول العربية، ومدير الإعلام في منظمة اليونيسكو.
ويعتبر حمدي قنديل نموذجا في المناداة بحقوق الإنسان، ومعارضة الحكومات القمعية والفاسدة.