الجبهة الديمقراطية تشارك في المعرض الدولي للكتاب الرابع عشر في فنزويلا عبر كتاب فلسطين اليوم : الخيار الثوري
2018-11-29
شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المعرض الدولي الرابع عشر للكتاب في فنزويلا في الفترة الممتدة بين 8 الى 18 نوقمبر لعام 2018، وتم تقديم كتاب جديد باللغة الاسبانية هو "فلسطين اليوم : الخيار الثوري" عبارة عن التقرير السياسي الصادر عن اعمال المؤتمر الوطني العام السابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الصادر في سبتمبر عام 2018.
قدم الكتاب الرفيق معاذ موسى، عضو اللجنة المركزية للجبهة وممثلها في فنزويلا في قاعة المسرح المركزي للعاصمة الفنزويلية كاراكاس، بحضور سفراء نيكاراغوا، السلفادور وفيتنام، وممثلين عن الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد والحزب الشيوعي،والعديد من القوى الشعبية الفنزويلية واصدفاء الجبهة وحشد من ابناء الجالية الفلسطينية في فنزويلا.
الرفيق معاذ شكر الجهود التضامنية للثورة الفنزويلية، لاسهامها في اصدار هذا الكتاب،في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها فنزويلا وفلسطين،والتي لم تكن لتتحقق لولا العلاقات النضالية والرفاقية القوية التي تجمع الجبهة والثورة الفنزويلية في ذات الخندق، فعلى الرغم من الازمة الاقتصادية والحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا الثورة بسبب مواقفها المبدأية من القضية الفلسطينية وكل حركات التحرر في العالم، فلم يتردد الرفاق الفنزويليين في دعمهم، بل رحبوا بالمبادرة كونها تساهم في ايصال صوت شعبنا وبلغة مفهومة لكل من يتحدث الاسبانية في العالم.
الرفيق معاذ اشار الى الاهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الكتاب/التقرير، لما يحتويه ليس فقط من تحليل للواقع الفلسطيني بل بتقديمه للبرنامج الثوري الواضح والمتماسك للخروج من الازمة التي تواجهها الحالة الفلسطينية، المكبلة بقيود اتفاق اوسلو والمهددة بالتطبيقات المتدحرجة لصفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.
الرفيق معاذ اضاف ان ترامب ومنذ وصوله الى البيت الابيض يسابق الزمن، لفرض عناصر خطته المسماة "صفقة القرن" لاعادة صياغة التحالفات في المنطقة العربية والشرق الاوسط، ضمن تحالف اقليمي لمواجهة ايران باعتبارها (حسب المنظور الاسرائيلي الامريكي) السبب الرئيس لعدم الاستقرار ومحرضا على الارهاب في المنطقة، والتعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة طبيعية في المنطقة وجزءا اساسيا في التحالف ضد ايران، وتحويل القضية الفلسطينية الى قضية ثانوية ضمن صيغة اقليمية للتطبيع مع اسرائيل باعتبارها جزءا من النسيج السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي للمنطقة.
الرفيق معاذ تطرق الى الحالة شبه الدكتاتورية التي تتحكم بالنظام السياسي الفلسطيني، خاصة في ظل تهميش مؤسسات م.ت.ف، واستمرار تعطيل قرارات الاجماع الوطني التي تم اقرارها سواء في جولات الحوار الوطني المتعددة او في قرارات المجلسين المركزي والوطني من قبل القيادة المتنفذة في المنظمة، التي لا تزال تراهن على المفاوضات ضمن اطار اتفاق اوسلو على الرغم من النتائج الكارثية التي الحقها الاتفاق بالوضع الفلسطيني.
الرفيق اضاء على النقاط البرنامجية الكفيلة باخراج القضية الفلسطينية من هذا النفق المظلم، واستعادة نقاط القوة لمواجهة صفقة القرن، بدءا من سحب الاعتراف باسرائيل ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي والتنسيق الامني، كما رفع الاجراءات العقابية بحق ابناء قطاع غزة، وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها اهم عناصر القوة الفلسطينية في وجه المشاريع الامريكية –الاسرائيلية، وتفعيل المقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال ومستوطنيه، اخذين بعين الاعتبار التحولات اليمينية الفاشية التي تشهدها اسرائيل، ومحاولاتها اضفاء صيغ قانونية على عنصريتها خاصة مع اقرارها لقانون القومية والذي اعتبره التقرير الولادة الثانية لاسرائيل.
المداخلات، من الحضور اكدت على التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، وضرورة عزل الكيان الصهيوني باعتباره كيان دخيل واستيطاني تم فرضه من قبل القوى الامبريالية للهيمنة على مقدرات الشعوب العربية واجهاض اي محاولات للوحدة والنهضة العربية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني والعربي.