الإعلان عن انطلاق «التجمع الديمقراطي الفلسطيني» لإسقاط «صفقة القرن» ومجابهة التطبيع والانقسام
2018-12-18
أعلن في قطاع غزة اليوم الثلاثاء عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في اجتماع موسع للجنته التحضيرية، في خطوة تهدف لإسقاط «صفقة القرن» ومجابهة التطبيع، ومواجهة التحديات الوطنية الراهنة في مقدمتها الانقسام الفلسطيني، وللنهوض بالمجتمع الفلسطيني من أجل الحرية والتعددية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال والاستيطان والحصار.
ويضم التحالف الديمقراطي الفلسطيني، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا وحركة المبادرة الوطنية إلى جانب شخصيات وطنية وممثلين على قطاعات اجتماعية.
وحضر الاجتماع الموسع الذي عقد في جمعية الشبان المسيحيين في مدينة غزة، المئات من ممثلي القوى الديمقراطية الخمس وشخصيات وفعاليات اجتماعية ونقابية ونسوية. سبق هذا تشكيل لجنتين تحضيريّتيْن للتجمّع، إحداها في قطاع غزة والأخرى في الضفة المحتلة.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في غزة اليوم بالتزامن مع اجتماع آخر في الضفة الفلسطينية لكن اجتماع الأخيرة تأجل نظراً للتطورات الميدانية التي تشهدها الضفة على أن يتم عقده في الأيام القليلة القادمة.
من جهته، قال عضو اللجنة التحضيرية من قطاع غزة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر، إن «وحدة عمل القوى الديمقراطية والفعاليات والشخصيات الوطنية تنسجم مع فكرة التحالف الديمقراطي الفلسطيني». وعبر عن أمله امتداد فكرة التجمع لتضم كافة أماكن تواجد الفلسطينيين.
وأوضح ناصر في كلمة باسم اللجنة التحضيرية أن هذا الاجتماع الذي يعقد اليوم في غزة، سيعقد اجتماع مماثل في الضفة في الأيام القليلة القادمة، وسيتم يوم الأحد القادم الإعلان عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك بالضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
وبين ناصر أن الاجتماع ينعقد في ظروف في غاية التعقيد، فالمشروع الوطني يتعرض لهجمة أميركية- إسرائيلية شرسة لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني بطرح «صفقة العصر» التي تتقدم خطوة خطوة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقف خدمات الأونروا، إلى شرعنة الاستيطان، فيما حكومة الاحتلال تواصل تهويد القدس وبناء المستوطنات وسن قوانين عنصرية ومنها قانون «القومية» العنصري ومزيد من سياسة التمييز العنصري ضد أهلنا في أراضي الـ48. إضافة إلى استمرار الانقسام الداخلي.
وأضاف عضو اللجنة التحضيرية صالح ناصر، بالرغم من تلك الاجراءات الأميركية – الإسرائيلية، إلا أن شعبنا يبدع في استخدام الأدوات والأساليب والتكتيكات الجديدة في الانتفاضة والهبات الشعبية ومسيرات العودة وكسر الحصار السلمية من أجل الحرية والعودة وحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكّد ناصر على وجود الكثير من القضايا بانتظار البحث والنقاش والمتابعة في خطوةٍ لاحقة، ستعقب ترسيم وبلورة هياكل العمل الناظمة للتجمّع، على طريق وضع أسس لضمان فاعلية التجمع ونجاح فكرته وتمكينه من تحقيق الأهداف الوطنية التي تأسس من أجلها.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، أن التجمع الديمقراطي ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، ومواجهة قضايا الانقسام على طريق إنهائه.
وقال طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن التجمع الديمقراطي يهدف لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال والانقسام، والتأكيد على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني رغم انتهاك السلطة الفلسطينية لقواعدها الأساسية، والدعوة لإنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الداخلية لمجابهة «صفقة القرن».
وأكد الصفدي أن التجمع الديمقراطي يهدف لمجابهة أصحاب المصالح في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وتعزيز دور العمال والشباب والمرأة في المجتمع الفلسطيني.