في الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة
2018-12-27
بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة عام 2008، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، إلى رص الصف الوطني الفلسطينيوتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير عناصر الصمود لشعبنا في وجه التهديدات الإسرائيلية.
وأكدت الجبهة أن هذا يأتي من خلال العمل فوراً على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ووقف كافة الإجراءات والقوانين التي تُعمق الانقسام، ورفع العقوبات عن قطاع غزة، وتولي حكومة السلطة الفلسطينية مسؤولياتها وواجباتها نحو أهلنا في القطاع وتنفيذ المشاريع الكفيلة برفع الظلم عن كاهله، إضافة إلى معالجة مشاكله وهمومه الاجتماعية والصحية والتربوية، وتعزيز بنيته التحتية بحل قضايا الكهرباء، والمياه، والتلوث البيئي، وتوفير فرص العمل للشباب، ودعم التجارة والصناعة والزراعة للحد من البطالة والهجرة.
وأكدت الجبهة على ضرورة صون الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية، وإغناء وتطوير تجربة غرفة العمليات المشتركة التي بات بيدها قرار الدفاع وقرار التهدئة، مشددة في الوقت نفسه على عدم الوقوع في مطبات التفرد والانفراد بأي قرار، من شأنه أن يضعف الوحدة الميدانية وأن يضعف تجربة غرفة العمليات المشتركة، داعية أن يكون شعار الجميع دون استثناء «شركاء في الدم.. شركاء في القرار».
كما توجهت الجبهة بالتحية والتقدير لصمود قطاع غزة بشعبه ومقاومته الباسلة، مسجلاً أروع مشاهد البطولة والصمود ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال 21 يوماً، مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 1400 فلسطينياً وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين دون أن يفرق في القتل بين طفل وشاب وامرأة، بل ينظر إلى الطفل الفلسطيني بمنظور العداء والكراهية لمناضل فلسطيني في إطار الحالة الوطنية الفلسطينية.
وأشارت الجبهة إلى أن غزة ومقاومتها جعلت من الحرب العدوانية مفصلاً تاريخياً في تاريخ شعبنا ومقاومته، وأسقطت ما يسمى هيبة جيش الاحتلال، وأظهرت مدى قدرة المقاومة على رد العدوان ونقل المعركة إلى قلب الكيان الإسرائيلي.
وأكدت الجبهة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي وتهديداته واستمرار الخروقات الإسرائيلية للتهدئة ، للتغطية على عجز حكومة نتنياهو وضع حد لـ«مسيرات العودة وكسر الحصار»، التي كشفت الوجه القبيح للحصار الإسرائيلي على القطاع وسياسة التجويع التي يتبعها ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع.
وختمت الجبهة بيانها، بالقول: إن «الذكرى العاشرة للعدوان الإسرائيلي تحل علينا ومازال قطاع غزة يعيش خلف الحصار والتجويع وتهديد العدوان والعقوبات، ولم تنل جرائم العدوان الإسرائيلي بعد ما تستحقه من عقاب بفعل الحماية السياسية التي توفرها الإدارة الأميركية والانحياز الفاقع للكيان الإسرائيلي والتي بلغت ذروتها في «صفقة العصر» لتصفية المسألة الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني». محذرة من المحاولات المحمومة لأطراف «صفقة العصر»، لجر القطاع نحو الدخول في هذه الصفقة من بوابة «المشاريع الإنسانية» المشبوهة في إطارها السياسي، والإجراءات والقرارات المنفردة التي تقود نحو انفصال الضفة الفلسطينية عن القطاع.