:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17573

الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني سيكون وقوداً للحملة الانتخابية القادمة

2018-12-30

يرى مختصان في الشأن الإسرائيلي بأن الأحزاب الإسرائيلية التي سترشح نفسها في الانتخابات القادمة ستعتمد في تصريحاتها خلال الفترة القادمة على كيفية التعامل مع سكان قطاع غزة، والاستيطان والتهويد في الضفة والقدس المحتلتين للحصول على أعلى الأصوات في الانتخابات.
وأشار المختصان في الشأن الإسرائيلي ، إلى أن القضية الفلسطينية بشكل خاص ستكون وقوداً للحملات الانتخابية الإسرائيلية القادمة من أجل الوصول إلى سدة الحكم سواء عبر التصعيد الإعلامي أو السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي وربما العسكري.
ويعتقد المختصان إلى أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة ستنتج حكومة متطرفة وربما أكثر تطرفاً من حكومة نتنياهو لان الأحزاب التي قد تنجح في الانتخابات أغلبها من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ومن المقرر ان تنطلق الانتخابات الإسرائيلية القادمة بتاريخ (9/4/2019)؛ وذلك بعد حل الكنيست بشكل رسمي وسقوط حكومة نتنياهو.
المختص في الشأن الإسرائيلي وجيه أبو ظريفة أكد، أن الحملة الانتخابية الإسرائيلية القادمة ستركز على كيفية مواجهة الفلسطينيين سواء من خلال التصعيد العسكري أو السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي.
وتوقع أبو ظريفة أن الحملات الانتخابية لقادة الاحتلال لن تعرض الحديث عن تسوية الموضوع الفلسطيني من خلال المفاوضات بل ستعرض طرق وكيفية التعامل مع الفلسطينيين بشكل أكثر تطرفاً وإرهاباً من حكومة نتنياهو الحالية.
وأشار إلى وجود اجماع إسرائيلي من القيادات اليمينية المتطرفة كافة على مواجهة الفلسطينيين والضغط عليهم، لزيادة الاستيطان وتهويد القدس ومواجهة الاونروا، لافتاً إلى أن الأحزاب الإسرائيلية ستتنافس في حملاتها الانتخابية القادمة على من سيكون الأكثر تطرفاً وارهاباً ضد الفلسطينيين.
وأوضح أبو ظريفة أن حل الكنيست الإسرائيلي لم يكن مفاجئاً بل كان الجميع يتوقع هذا القرار خاصة بعد استقالة افغدور ليبرمان من وزارة الحرب الذي سقط عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال بتاريخ (15/11/2018).
وفيما يتعلق بتصريح ليبرمان بالقول: "انتخبوني وسترون ماذا سأفعل في غزة؟، يرى أبو ظريفة أن التصريحات القادمة ستحمل نفس نظرية ليبرمان بالتطرف والهجوم على قطاع غزة، مبيناً أن ليبرمان وغينتس ويعلون ونيتنياهو جميعهم في خندق واحد وهدفهم واحد.
وبين أبو ظريفة أن تهديدات ليبرمان لم تكون الأولى فقد شهدنا قبل انتخابه تهديدات مماثلة باستهداف رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بعد 24 ساعة من توليه منصب وزارة الحرب والسد العالي في مصر وكانت تلك التهديدات فارغة ولم تثمر لأن الرد الفلسطيني سيكون عنيف جداً وهذا ما شاهدناه في المعركة السابقة التي نتج عنها استقالة ليبرمان.
من جهته يرى المختص في الشأن الإسرائيلي ناجي البطة، أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة ستكون مختلفة وغير مسبوقة؛ لسببين أولهما التهديدات الخارجية من الجبهة الشمالية والجنوبية، والثانية بروز مشاكل داخل المجتمع الإسرائيلي أدت لانقسامات كبيرة بين الطوائف المتعددة.
وقال البطة : "إن قادة الاحتلال الإسرائيلي سيستخدمون كافة الوسائل الإرهابية والاجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في حملاتهم الانتخابية للوصول إلى الحكم، فرصيد أي قائد إسرائيلي من أصوات الناخبين سيكون متوقف على حجم تهديداته وقدرته على التنفيذ ضد العرب بشكل عام وأبناء شعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص.
وفيما يتعلق بتهديدات ليبرمان يرى البطة، أن ليبرمان سيكون كغيره من الأصوات النشاز التي وصلت إلى سدة الحكم ثم انتهت بسرعة فهو عبارة عن ظاهرة صوتية عابرة، متوقعاً بأن نسبة الأصوات التي سيحصل عليها ليبرمان في الكنيست لن تتجاوز نسبة الحسم.