إحياء لذكرى يوبيلها الذهبي وتضامنا مع فنزويلا: مهرجان سياسي – جماهيري حاشد للديمقراطية في مدينة صيدا
2019-02-18
فتحي كليب: المشروع الوطني التحرري هو الغائب الأكبر والمشاركة السياسية لا تهدد امتيازات احد
البزري: الجبهة الديمقراطية حرصت دائما على الوحدة الوطنية وعلى اولوية مقاومة الاحتلال
زبيب - فنزويلا: معركتنا واحدة في مواجهة الامبريالية العالمية ودفاعا عن سيادتنا وحريتنا
في أجواء وطنية مفعمة بالحماس وبحضور سياسي وشعبي واسع، وتضامنا مع فنزويلا في مواجهة العدوان الامريكي، أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى يوبيلها الذهبي في قاعة مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا بحضور ممثل النائب اسامة سعد، وفد كبير من سفارة فنزويلا في بيروت، قائد الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير ماهر شبايطة وعدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية، إضافة الى أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة صيدا ومخيماتها..
بعد كلمة ترحيبيةعضو قيادة الجبهة في لبنان الرفيق تيسير عمار تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق فتحي كليب مستعرضا التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية وحرصها الدائم على الوحدة الوطنية وعلى الثوابت الوطنية التي سقط من اجلها آلاف الشهداء والجرحى..
واعتبر ان الشعب الفلسطيني الذي يعاني الانقسام توحد في رفضه للعدوان الامريكي على فنزويلا، مؤكدا ان فلسطين ستبقى توأم مقاومة وحرية مع فنزويلا في مواجهة الامبريالية الامريكية واسرائيل..
وقال: بعد اكثر من ربع قرن على مفاوضات عبثية، يحق لشعبنا ان يسأل ما الذي تحقق. لكن ليس هناك من يجرؤ على تقييم نتائج السياسة الفلسطينية التي زجت شعبنا وقضيتنا في تفاصيل مشاكل يومية خارج اطار المشروع الوطني الذي وضع في الادراج وبات هو الغائب الاكبر، وعلى من افسد الحياة السياسية وقضى على التعددية بمعناها التاريخي ان يتوقف عن هذه السياسة التي يشكل استمرارها مسا بكل جوانب العلاقات الوطنية الداخلية .
واضاف قائلا: ان الوحدة الوطنية هي الخيار المجرب والقادر على حماية مكتسباتنا.. وقد آن الأوان للعودة الى مربع التوافقات الوطنية القائمة على التعددية والمشاركة السياسية التي يجب ان تفهم باعتبارها لا تهدد مكتسبات احد بل باعتبارها جزءا من الاستراتيجية الوطنية المطلوبة.
وتابع يقول: ان الشعب الفلسطيني شعب حي ويخزن قدرات نضالية كبيرة، وبامكانه افشال المشروع الامريكي اذا ما حظي بحماية سياسية وبوحدة وطنية واستراتيجية ترسم عناوين النضال الفلسطيني للمرحلة القادمة على ارضية اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني.. هنا تكمن أهمية تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة سحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي والتمسك بمطلب مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس دائمة العضوية، وبموجب قرارات الشرعية الدولية.
كما استعرض أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان قائلا: ان الفلسطيني دفع اثمانا باهظة في اطار الدفاع عن حقه بالعودة وهو لا زال امينا على تضحياته، لكن رغم كل ما نعيشه من صعوبات سياسية وامنية واقتصادية فلن نشتري او نتسول الأوطان، ولن يكون قاع المحيطات وطننا لنا.. بل ستبقى فلسطين بيتنا وارضنا ووطننا في كل زمان ومكان..
وقال ايضا: ان قضية الحقوق الانسانية لفلسطينيي لبنان لم تعد تحتمل اية نقاشات بعد ان وصلت الاوضاع الى حالة من الخطورة بات يشكل استمرارها خطرا على المجتمع الفلسطيني ككل. داعيا منظمة التحرير بجميع مؤسساتها الى تحمل مسؤولياتها لجهة وضع خطة وطنية تستجيب لمطالب الشباب وطموحاتهم على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية.. داعيا الدولة اللبنانية الى منح اللاجئين الحقوق الانسانية واعمار مخيم نهر البارد.. إضافة الى مواصلة التحركات الشعبية تمسكا بوكالة الغوث وبضرورة تحسين خدماتها.
كما تحدث رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الذي هنأ الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني بهذه المناسبة لفصيل فلسطيني حرص دائما على الوحدة الوطنية وعلى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقدم من اجل ذلك العديد من الشهداء والجرحى وها هو اليوم يواصل طريق التضحيات، داعيا الفصائل الى الوحدة بعيدا عن المصالح الخاصة لان المشروع الأمريكي يستهدقف الجميع..
كما تحدثت القائم بأعمال سفارة فنزويلا في لبنان عميرة زبيب فهنأت قيادة ومناضلي الجبهة الديمقراطية على ذكرى الانطلاقة التي هي مناسبة عزيزة على جميع اليساريين الذين يعرفون التاريخ النضالي الكبير للجبهة.. مؤكدة ان الشعوب الحرة تخوض اليوم معركة واحدة في مواجهة الامبريالية العالمية وزعيمتها الولايات المتحدة التي تسعى الى الانقلاب على التجربة والنتائج الديمقراطية في فنزويلا..
وقدمت "فرقة العائدين للفنون الشعبية" التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي وصلات فنية وفلكلورية من وحي المناسبة لاقت استحسان الحضور الذي تفاعل تصفيقا..