منظمات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية رفضها المطلق تؤكد لتعميم أفكار السلام الاقتصادي
2019-03-10
تؤكد منظمات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية رفضها المطلق للمشاركة بفعاليات لأي أطر مشبوهة تسعى لتعميم أفكار السلام الاقتصادي مع دولة الكيان الصهيوني كبديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير.
وتعلن هذه المنظمات والشخصيات الاعتبارية الموقعة على هذا البيان تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية وبموقفها الرافض لصفقة القرن وما تطرحه من سلام على المستوى الاقتصادي دون السياسي وابقاء الضفة الغربية تحت الاحتلال واستمرار حصار غزة واستلاب القدس واعلانها عاصمة لدولة الكيان ورفض عودة اللاجئين وإنهاء قضيتهم عبر تجفيف مصادر دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تمهيدا لاغلاقها.
ان المتتبع لتصريحات المسؤولين الأمريكيين وخاصة عرابي صفقة القرن يستطيع أن يستنتج وبشكل واضح أن الصفقة تركز على السلام الإقتصادي بشكل كامل. وإن المؤشر الأكبر على ما سبق هو تصريحات وتغريدات وكتابات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون دي جرينبلات الذي لا يتحدث عن حلول سياسية وإنما على إنعاش حياة الفلسطينيين وتمكينهم إقتصاديا وفتح أسواق إسرائيل أمامهم.
واضافة لوعودات جرينبلات فقد بات واضحا ان هناك سعي لايجاد حصان طروادة لاختراق المجتمع الفلسطيني ولإغراء مجموعات منه للإنخراط في مختطاتهم الإقتصادية المشبوهة على حساب الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
كما أن الرئيس الأمريكي نفسه وفي إطار وصفه لأهمية الصفقة فإنه يستعرض المنافع الإقتصادية للصفقة في محاولة لإغراء الفلسطينيين للإنخراط فيها. وما سياسة المقاطعة التي أعلنها الرئيس ترامب على منظمة التحرير الفلسطينية وقطع كافة أشكال المساعدات المالية عن مؤسسات المجتمع المدني والمستشفيات في القدس المحتلة ما هي إلا سياسة إقتصادية تنطلق من رؤيا إقتصادية محدودة إعتقادا منهم أن الشعب الفلسطيني سيأتي زاحفا للتعاطي مع صفقتهم المشبوهة.
وقد كان آخيرا وليس آخرا لتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان عبر مقالته الأخيرة التي نشرت في وسائل الإعلام الفلسطينية والتي خاطب من خلالها فلسطينيوا الداخل الفلسطيني حيث دعاهم إلى الإندماج بشكل أكبر في الأعمال الإقتصادية وشجعهم على الإنفتاح الأكبر على إسرائيل ما هو إلا تأكيد آخر على محاولة جميع أطراف وعرابي صفقة القرن للترويج للسلام الإقتصادي معتبرين ان الإقتصاد هو الحل الوحيد المطروح حاليا ضمن صفقة القرن. وذات الأمر هو ما يخطط لغزة وما يعرض من إمتيازات بفك الحصار وإدخال الأموال بالحقائب وإقامة ميناء عائم وسط البحر ومطار في العريش أو ايلات ما هي إلا مؤشرات على كيفية عمل العقلية الأمريكية الحالية وإنحصارها فقط في البعد الإقتصادي.
ان قيام رهط فلسطيني مشبوه معروف بعلاقاته بزوج ابنة ترامب كوشنر بمحاولة تشكيل إطار ورشوة بعض الفقراء والمتعطلين عن العمل في الوطن واستغلال أوضاعهم الاقتصادية لجذبهم للعمل ضمن أطر مشبوهة يهدف إلى جر وتوريط أبناء الشعب الفلسطيني للعمل كمنفذين لصفقة القرن المشبوهة.
ان المنظمات الفلسطينية والشخصيات الاعتبارية الموقعة على هذا البيان تؤكد تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وتدين اي محاولة لتعميم السلام الاقتصادي عبر أطر مشبوهة يقوم عليها من يراهنون على ان يكونوا بدلاء عن قيادة منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بدعم من كوشنر وغرينبلات وفريدمان عبر طروحات السلام الاقتصادي المشبوهة.
ونؤكد أن جاليتنا الفلسطينيه في امريكا ستتصدى وستقف بحزم ضد كل من يتورط او ينحر وراء هذا المخطط. المشبوه.
الموقعون:
منظمات:
المجلس الفلسطيني الأميركي
التحالف الديمقراطي الفلسطيني
منظمة الشبيبة الفلسطينية الاميركية
منظمة المرأة الفلسطينية الاميركية
التحالف من أجل العدالة في فلسطين في دالاس