:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/18764

فلسطيني يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام في مطار جاكرتا بعد احتجازه لليوم ال 23

2019-05-19

لليوم الثالث على التوالي، يخوض اللاجئ الفلسطيني حمزة أبو القمصان الحامل للجواز السفر الفلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب احتجازه في مطار جاكرتا الدولي بأندونيسيا لليوم الـ 23 على التوالي، دون جرم.
وقال أبو القمصان، إنه في سبيل إكمال دراسته الجامعية في مجال تخصصه والبحث عن عمل، كانت اندونيسيا وجهته لذلك خاصة وأنها دولة تسمح للزائرين والأفراد بالدخول إليها دون صعوبات إضافة إلى انخفاض التكاليف. مضيفا، أن جواز سفره الفلسطيني الذي أصدره في الكويت من قبل السفارة الفلسطينية هناك بحكم أنه من مواليد الكويت مكنه من إزالة عائق أنه "لاجئ" من وثائقه.
ورغما عن ذلك، أشار إلى أنه تمكن من إصدار تأشيرة دخول لمدة 30 يوما إلى الأراضي الأندونيسية، وبعد انتهاء المدة المحددة في الفيزا اضطر لمغادرة اندونيسيا إلى ماليزيا، والحصول على تأشيرة مجددا للعودة إلى أندونيسيا، قائلا: كنت حريصا على الحصول على تصريح إقامة بالطرق القانونية على الرغم من عرض الأمر علي مقابل مبالغ مالية كبيرة". وخلال تنقله ما بين البلدين أوقفته دائرة الهجرة والجوازات في مطار ماليزيا، حيث تم استجوابه بطريقة مهينة على حد وصفه، لمعرفة سبب تكرار الزيارات في كل شهر تقريبا على الرغم من استيفاء كل الشروط القانونية للدخول.
وأوضح أبو القمصان، أن موظف الهجرة والجوازات أخبره أن السلطات الماليزية تعلم بأنه لاجئ، عارضا عليه التقدم بطلب لجوء، "لم أختر أن أكون لاجئا لكن عائلتي تهجرت عام 1948 وحملت اللقب". مشيرا، أنه تم احتجازه ومنعه من دخول ماليزيا والتحفظ على هواتفه وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي وحرمانه كذلك من الطعام والشراب من قبل موظفي شركة الطيران ( AirAsia ).
وبعد معاناة مع شركة الطيران والمطار، قام بالعودة إلى المطار في اندونيسيا مجددا بتاريخ 21 نيسان، حيث تم استجوابه في مطار جاكرتا الدولي واحتجازه لمعرفة سبب منع السلطات الماليزية له من دخول أراضيها، واحتجزه طاقم الأمن في شركة الطيران نفسها بطريقة مهينة ومعاملة سيئة، حيث أبلغه موظفون بأنه محتجز بشكل رسمي.
وأكد الشاب أبو القمصان لـ"الحدث"، أن محاولة استغلال تعرض لها داخل المطار في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، حيث طلب منه مبلغا ماليا يقدر بـ 3500 دولار أمريكي حتى يتم تجاوز الموضوع ويسمح له بالدخول وهو ما رفضه.
وأضاف: "قمت بتصوير ما جرى من خلال تقنية البث المباشر على فيسبوك، وعلم المسؤولون بذلك، حينها قام أحدهم بالتصوير وحاولوا مصادرة هواتفي مني، ولكنني رفضت، وتم الاعتداء عليّ بالضرب من قبل موظفي الجوازات والهجرة وموظفي الأمن في شركة الطيران "AirAsia " على منطقة الرأس، حتى سقطت مغشيا على الأرض". مشيرا، انه استفاق من حالة الإغماء وهو مكبل اليدين.
وتمت مساومته على أن يقوم بحذف سجلات التصوير مقابل التواصل مع السفارة الفلسطينية مرغما، حيث اعتذر منه نائب السفير قائلا له: نعتذر منك لا يمكننا مساعدتك. الأمر الذي جعله يتوجه لمنظمة UNHCR المعنية بحماية ودعم اللاجئين، وكان ردهم بأن الخيار الوحيد لديه هو أن يتقدم بطلب للجوء في أندونيسيا دون أي حق بالعمل، "وهو ما رفضته".
وتمكن أبو القمصان من السفر إلى الأردن بسبب وجود أقرباء له هناك، لكن المخابرات الأردنية استدعته واعتذرت له عن عدم إمكانية استقباله بدواع أمنية. وتم إبلاغه لاحقا بأن السلطات الأردنية ستعيده إلى أندونيسيا في 27 نيسان الماضي. حيث أبلغ فور وصوله مطار جاكرتا أنه لاجئ فلسطيني ويريد التواصل مع منظمة UNHCR التي لم تعره أي اهتمام على الرغم من الأهداف التي أنشئت من أجلها. وبعد عدة محاولات للتواصل والحصول على الدعم أخبرته المنظمة أن أحد موظفيها سيقوم بزيارته بعد أخذ إذن دائرة الهجرة والجوازات دون أن تتم الزيارة حتى اليوم (19/5/2019).
وأكد، أنه محروم من النوم والطعام خاصة بحلول العشر الوسطى من شهر رمضان المبارك، الامر الذي دعاه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ أول أمس الجمعة.
ومنذ 27 نيسان وحتى اليوم، ما زال الشاب حمزة أبو القمصان محتجزا لدى السلطات الإندونيسية في مطار جاكرتا الدولي.
وتساءل أبو القمصان عن دور السفارات والقنصليات الفلسطينية في دول العالم، ما إذا احتاجها فلسطيني "بدلا من أن تنفعه تضره"، مناشدا الرئيس محمود عباس بمساعدته.
يشار، أن الشاب حمزة، غادر الكويت بسبب القوانين التي تفرض على كل لاجئ أو مغترب بأن يكون لديه كفيل، وتم إصدار قانون جديد مؤخرا يقضي بمنع المواطنين غير الكويتيين من العمل في قطاع البنوك، وهو مجال دراسته.