العد التنازلي لنهاية عصر نتنياهو قد بدأ والاخير يتعهد بالانتقام من ليبرمان
وأضاف أن السياسي المتورط في قضايا جنائية، وقدمت لائحة اتهام خطيرة ضده يجر دولة كاملة نحو الانتخابات، دون أن يتجرأ أحد في داخل حزبه أو ائتلافه المحتمل على الاحتجاج.
وبحسب فيرتر، فإن نتنياهو أدرك، يوم أمس، أن "القصة انتهت"، وأن انتخابات 17 أيلول/ سبتمبر، وبعدها تشكيل الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد شهر من جلسة الاستماع لنتنياهو يعني أنه لن تكون هناك حصانة ولا تغليب للكنيست على المحكمة العليا، وإنما لائحة اتهام تجعل نتنياهو من الماضي. وبعد أن وصل الكنيست في 9 نيسان/ إبريل منتشيا بسكرة الانتصار، وصل يوم أمس مهزوما وذليلا.
ولفت إلى أن نتنياهو هو ثالث مرشح لرئاسة الحكومة يفشل في تشكيل حكومته، بعد شمعون بيرس عام 1990، وتسيبي ليفني عام 2008، رغم أن نتنياهو حقق انتصارا واضحا ورغم تجربته السياسية التي ينفرد بها.
ولم تجد نتنياهو نفعا العروض التي وزعها في اللحظات الأخيرة، وبضمنها حقيبة وزارة الأمن والمالية لطال روسو وآفي غباي، الذي وقع في الفخ ودرس الاقتراح، أو حقيبة الاتصالات لحزب العمل، وحقيبة القضاء الوزارية لشيلي يحيموفيتش، كما تعهد بالتنازل عن قانون تغليب الكنيست على المحكمة العليا وقانون الحصانة، واللذين كان من المفترض أن يشكلا ملاذا له من المحاكمة وربما من السجن.
وكتب أن نتنياهو كان على استعداد للتضحية بكل شيء، لأن السبب الذي دفعه إلى تقديم موعد الانتخابات منذ البداية هو البقاء في السلطة على أمل أن يبقى في رئاسة الحكومة بعد لائحة الاتهام.
في سياق متصل تشاور نتنياهو مع مقرّبيه، حول إمكانية التعهّد العلني، بعدم الجلوس مع رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان في الحكومة المقبلة، وبالتالي محاولة إلحاق ضرر كبير به في الانتخابات المقبلة، حتى لا يستطيع وعد ناخبيه بالانضمام إلى حكومة يمينية.
وقال عضو الكنيست من "الليكود" ميكي زوهر إنه "يجب عدم التعاون مع ليبرمان في المستقبل، لأنه من غير الممكن الاعتماد عليه، بعد أن أراد الانتقام من نتنياهو بشكل شخصي".