وعد بلفور .. ووعود امبريالية متجددة
2013-11-03
اعطت بريطانيا ما لا تملك وأغدقت العطاء، وتابعت الولايات المتحدة بالإغداق الكثير مما تملك، وليس آخرها في "ذكرى الوعد المشؤوم"، ان يأتي وعد "تشيك هاغل" بما يحمل من معنى ومغزى "وعد بلفور" السادس والتسعين؛ بإعلان موافقة واشنطن على تزويد الكيان الصهيوني بـ "ستة طائرات متطورة جداً (في - 22 "أوسبري")، لتحصل "اسرائيل" الحليف الأول تحت الرعاية الاميركية الكاملة هو مَنْ يحصل على هذا النوع من الطائرات..
يأتي هذا، والكيان الصهيوني يحتفل بـ "أرثر بلفور" باطلاق غول الاستيطان وجرافاته، وسبق له أن أطلقها مزمجرة إبان أشهر المفاوضات، وهو الذي لم يوقف هذا الوحش، الذي لم تعقله ومنذ اليوم الأول الذي وطأت اقدامها الأرض الفلسطينية..
اليوم "بلفور" ومعه العديد من الأسماء الاميركية يعتلون صهوة الجرافات الصهيونية، ولن يكون آخرهم وزير الخارجية جون كيري، الذي حاول في بداية "المفاوضات" تخفيف ساعات هدير الجرافات، وقد اطلقتها "اسرائيل" مزمجرة، وبكل ما تملك من طاقة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والعنصرية، فوافق كيري على اطلاقها بلا "مجاملات" أو خجل أمام الجانب الفلسطيني ودخلت في تفاهماته، كما صرح باجتماعه مع لجنة المتابعة العربية مؤخراً..
الكيان الصهيوني يزداد صلافة وعنصرية وعدوانية، وبكامل فجاجته يحظى بالتغطية والحماية الكاملة بالمحافل الدولية بما فيه الفيتو الاميركي.. ويتلقى الوعود المتممة لوعد بلفور..
تقوم واشنطن على دوام العقود المنصرمة، بحماية "وعد بلفور"؛ افكاراً ومشروع ضمانة، واستمرار الهيمنة الامبريالية في المنطقة، وهذا الوعد يأتي في السنوات الاخيرة والعرب يدخلون اسوأ سنوات انحطاطهم، والمهم لديهم "اقناع" الحليف واشنطن لنيل رضاها عنهم، بعدم اغضاب ربيبتها "اسرائيل"، فإذا كانت راضية يطمئن قلبهم برضى واشنطن..
على الصعيد الفلسطيني المطلوب الاعتماد على الذات؛ على الشعب الفلسطيني أولاً، وعلى صموده الاسطوري المشهود له، والتحضير لكل مستلزمات الأمم المتحدة كافة، وتدويل الصراع الفلسطيني – الصهيوني، عملاً بقرار الأمم المتحدة في29 نوفمبر 2012 "الاعتراف بدولة فلسطين على حدود حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة عام 1967"، وعملاً بالقانون الدولي واتفاقات جنيف بمنع دولة الاحتلال من التغييرات الاستعمارية الجغرافية والسكانية على اراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال.