:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/19053

الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين:جريمة قرن موصوفة بعناوين مخادعة ويجب مواجهتها

2019-06-25

قال الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان حول "ورشة المنامة" لا يمكن النظر الى "ورشة المنامة الإقتصادية" الا باعتبارها جزءا أصيلا من الجريمة التي ترتكبها الإدارة الامريكية ضد الحقوق الفلسطينية تحت عناوين مخادعة ومضللة لا تعكس حقيقة الجرم الذي تقترفه، وبالتالي لا يمكن التوفيق بين إعلان البعض رفضه لصفقة القرن ومشاركته في ورشة المنامة، مهما كان مستوى هذه المشاركة متواضعا، وان حضور هذه الورشة إنما هو مشاركة فعلية في الجريمة الموصوفة ضد حقوق شعب عربي يناضل من اجل إسترجاع حقوقه المسلوبة..



وتابع في بيان صحفي وصل "دنيا الوطن" ان محاولة ايهام العالم بمنافع وفوائد "السلام الامريكي" أمر خبره الفلسطينيون مع توقيع إتفاق اوسلو حيث عقدت المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية وتسابقت الدول المانحة في تقديم "دعمها السخي" للسلطة الجديدة، غير ان النتيجة المرة كانت كوارث ومأساة سياسية واقتصادية وإجتماعية بكل المقاييس لم تغيرها الادانات الدولية لممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي كان وسيبقى السبب الاساس في ضرب وانهاك جميع البنى الاقتصادية وتعطيل عشرات الخطط التنموية سواء تلك التي وضعت من قبل اقتصاديين فلسطينيين او حتى من قبل المؤسسات المالية الدولية..





وأكد إن الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان (مدى)، وإذ يدين مشاركة مؤسسات صحفية واعلاميين اسرائيليين، فانه يدعو الهيئات والمؤسسات الإعلامية والسياسية والشعبية في البحرين وفي جميع الدول العربية الى رفض سياسة التطبيع المجانية ورفض سياسة التبعية والإرتماء في أحضان الإدارة الامريكية التي تعبث بالحقوق الفلسطينية والعربية. ويدعو الملتقى الدول العربية والاسلامية الى الانتفاض في وجه إدارة التطرف والعدوان الامريكية ورفض المشاركة في جريمة المنامة وتحمل مسؤولياتها القومية السياسية والمادية والاخلاقية في توفير دعم فعلي يساهم في توفير مقومات صمود الشعب الفلسطيني.


كما يدعو الملتقى الى البناء ايجابا على الموقف الفلسطيني الجامع برفض "ورشة المنامة' لجهة معالجة الخلل في العلاقات الداخلية الفلسطينية. إذ لم يعد مبررا استمرار الانقسامات في ظل جريمة ترتكب ضد شعبنا وحقوقه الوطنية، ولم يعد مسموحا لأحد ان يستمر في سياساته الانقسامية التي باتت تشكل خطرا اكبر من صفقة القرن نفسها. لذلك ندعو قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير كما ندعو حركتي فتح وحماس الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية باستعادة الوحدة الوطنية وفتح الطريق امام نتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال والاستيطان كونها القادرة على تغيير مسار الجريمة التي حيكت خطوطها الاساسية من قبل الولايات المتحدة واسرائيل.