:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/19181

في رسالة الى رئيس وأعضاء المؤتمر القومي العربي في المنعقد في بيروت: حواتمة: بمقاومتنا ووحدتنا الوطنيه سنسقط صفقة القرن وكل ما يتفرع عنها من مشاريع تصفوية

2019-07-05


اعتبر امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان "ورشة المنامة الاقتصادية" فشلت فشلا ذريعا نتيجة الموقف الفلسطيني الموحد والمدعوم بموقف وتحركات الشعوب العربية التي خرجت لتعلن رفضها لصفقة ترامب - نتنياهو ولتعيد التأكيد على اولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها..
جاء ذلك خلال رسالة بعث بها حواتمة الى المؤتمر القومي العربي في دورته الثلاثين المنعقد في بيروت بحضور عدد كبير من الشخصيات العربية وتليت من قبل رئاسة المؤتمر. وتابع حواتمة في رسالته قائلا: ان المشروع الاسرائيلي الامريكي وان كان يستهدف الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وتصفية قضيته الوطنية، الا ان الشعوب العربية ليست بمنأى عن هذا الاستهداف،. وبالتالي فان اسقاط اي حلقة من حلقات المشروع الامريكي يشكل انجازا كبيرا على طريق اسقاط جميع حلقات صفقة ترامب – نتنياهو في شقيه الفلسطيني والعربي.
واضاف الرفيق الامين العام قائلا: نخاطبكم قادة وممثلو الاحزاب والتيارات السياسية والشعبية والثقافية العربية، في خضم المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها الشعب الفلسطيني على امتداد اماكن تواجده ضد المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية بجميع عناوينها، لكن شعبنا الذي توحد مؤخرا في موقفه من ورشة المنامة التي تعتبر جزءا رئيسا من صفقة ترامب – نتنياهو لديه من الخبرات النضالية ما يجعله قادرا على التعامل مع تداعيات هذا المشروع وافشاله خاصة حين تتوافر مقومات الصمود والمواجهة على المستويين الفلسطيني والعربي.
وتابع: إذ نقدر مواقف الدول والشعوب العربية التي اعلنت رفضها المشاركة في ورشة البحرين التصفوية، فاننا نحذر من مساعي الادارة الامريكية الهادفة الى جعل المواقف الرسمية العربية من صفقة ترامب جسرا لتطبيع العلاقات بشكل رسمي بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يشكل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وتناقضا مع مواقف الشعوب العربية التي ما زالت ترى في القضية الفلسطينية قضيتها المركزية الاولى وان الكيان الاسرائيلي هو عدوها الاول واولويتها كانت وما زالت دعم الشعب الفلسطيني من اجل انتزاع حقه في طرد الاحتلال من فوق ارضه وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين..
لذلك ونحن في حضرة هذا الجمع من قادة الفكر والسياسة والثقافة العرب ندعو الى تفعيل حركة الشارع العربي سواء على مستوى الاحزاب او غيرها من التيارات الشعبية التي عبرت بمواقفها وتحركاتها الشعبية ان قضية فلسطين ما زالت تحتل حيزا هاما ورئيسيا من اهتمامات شعوبنا العربية، وان المطلوب اليوم هو الضغط اكثر على النظام الرسمي ليكون اكثر اقترابا من نبض الشارع العربي المتفاعل ايجابا مع القضية الفلسطينية والرافض لمشاريع التصفية الاميركية وايضا لجميع اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي..
وجدد حواتمة العهد لشعوبنا العربية ولجميع احرار العالم بان الشعب الفلسطيني بمقاومته ووحدته الوطنيه القادمة سيسقط صفقة القرن وكل ما يتفرع عنها من مشاريع سياسية لا نعترف بأي من نتائجها التي ستبقى حبرا على ورق كغيرها من المشاريع السياسية التي سقطت تحت اقدام الشعب الفلسطيني ومناضليه.. وان الحقوق الفلسطينية لها شعب يحميها ولن يجدوا طفلا فلسطينيا يفرط بعنوان واحد من عناوين قضيتنا.