:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/19295

استهداف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ....وصفقة القرن

2019-07-17

منذ إن وطاء اللاجئين الفلسطينيين أرض لبنان وهم في دائرة الاستهداف والضغوطات الاقتصادية والأمنية من أركان الدولة العميقة والحكومات المتعاقبة، اللاجئين الفلسطينيين محرومين من ابسط الحقوق الإنسانية للبشر،تحت بند شماعة التوطين، وسلسلة الأحداث التي وقعت في لبنان تبدأ في اللاجئين الفلسطينيين ، يتذكر حادثة الحافلة التي مرة في عين الرمانة قادمة من مخيم تل الزعتر واستشهاد من كانوا على مثنه ونجاة شخصا واحد،بكل تأكيد لست بصدد العودة إلى الماضي المؤسف،ولكن أسرد ذلك الحدث وما تسبب من نتائج امتدت لسنوات عديدة،وكان أحد الأسباب هو إنهاء الوجود الفلسطيني المتمثل فى المقاومة والتي إستهدفت الكيان الصهيوني وزعزعة الأمن والاستقرار،وبدء المخططات الانعزالية تستهدف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
ولا يفوتني تصريح أحد الرؤساء في لبنان الذي أراد ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى كندا وطلب احضار السفن من أجل نقلهم إلى كندا،وكان ردآ من الحكومة الكندية هو الذي أحال تنفيذ رغبت ذلك الرئيس الأسبق، وتم الانتقال إلى إستهداف اللاجئين الفلسطينيين في الحرب الأهلية المؤسفة،والعديد من الجهات مارسة دورها في الامعان في قتل وتشريد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ،إضافة الى أن إستهداف اللاجئين والتصريحات النارية الاستفزازية أصبحت مادة تستخدم للكثير من القضايا البعض يستخدم من خلال الانتخابات البرلمانية،والبعض للمغازلات إسرائيل والبعض لبعض السفارات،ولكن ما يحدث اليوم هو بكل تأكيد في سياق صفقة القرن وتصفيت القضية الفلسطينية وبشكل خاص اللاجئين الفلسطينيين وهو بنفس الوقت مع التوجه الأميركي في إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للأونروا ،
لذلك الاجراءات التي اتخاذها كميل ابو سلمان وزير العمل اللبناني في هذا التوقيت وبدون سابق إنذار يدلل بشكل مباشر على أن ذلك يتناقض مع القانون الدولي والأمم المتحدة ،وزير العمل يدرك ذلك فاهو محامي معروف على المستوى الدولي ولكن هو يقوم بتنفيذ المهمة الموكل فيها من قبل كوشنير مستشار الرئيس رونالد ترمب وشريكها نتانياهو وهو ينفذ قرار سياسي في سياق صفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية ،
هذه الاجراءات التعسفية الإرهابية التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان المحرومين من أبسط الحقوق المدنية والإنسانية تحت بند التوطين والتوازن الديمغرافي في حسابات البعض الآخر، هذا سلوك في تعامل مع اللاجئين الفلسطينيين دفعت آلاف الشباب والعائلات الفلسطينية من الهجرة إلى دول العالم للعيش الكريم حيث لم يبقى من 450ألف لاجئ عام 1981إلى ما يقارب 170ألف لاجئ في لبنان، ورغم هذه الاجراءات التعسفية لن ينسى الشعب الفلسطيني في لبنان موقف الشعب اللبناني العظيم الذي استقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولا تضحيات أبناء الشعب اللبناني شركاء الشعب الفلسطيني في التضحية وآلاف اللبنانيين الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين والجرحى والأسرى والمصابين ،لا يستطيع أحد أن يتنكر لقيادات لبنانية قدمت نفسها في مقدمة الصفوف من أجل فلسطين والعروبة نتذكر الشهيد معروف سعد وزعيم الوطني الشهيد كمال جنبلاط رئيس الحركة الوطنية اللبنانية
وشهيد جورج حاوي وشهداء قادة الحركة الوطنية اللبنانية من يستطيع أن ينسى القائد انعام ونتذكر رحيل الدكتور عبد المجيد الرافعي. من يستطيع أن ينسى الشهيد رشيد كرامى ومن يستطيع أن ينسى سماحة الإمام السيد موسى الصدر ومواقفها في دعم القضية الفلسطينية لا اعتقد ان وزير العمل اللبناني تعيش وعرف بتاريخ العيش المشترك بين الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني العظيم
وإنا أكتب هذه السطور أدرك تماما إن هناك العديد من الشخصيات الوطنية اللبنانية من كل الاتجاهات السياسية والفكرية ترفض هذا الاجراءات التعسفية، وخاصة الرئيس نبيه بري والعديد من الكتل البرلمانية في مجلس النواب اللبناني،إضافة إلى ذلك موقف سماحة السيد حسن نصر الله
وكافة رجال الدين الإسلامي والمسيحية لا يقبل أحد منهم المساس في اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان
وهذا يتتطلب معالجة ذلك من خلال سن القوانيين وفقآ للقرار الجامعة العربية في معاملة اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ، مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا كم هو التعامل مع المواطنين السوريين باستثناء الجنسية وترشح والانتخابات،
ورغم التباين في بعض الأحيان بين الجانب الفلسطيني والسوري فلم ينعكس سلبا على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،لذلك وجود الفلسطيني في لبنان يبقى لاجئ لحين إن يتمكن من العودة إلى فلسطين،لذلك كم ذكرة في المؤتمر القومي العربي في بيروت إن المقاومة ليست مجرد شعار المقاومة فعل ومن أجل ذلك المطلوب توفير عوامل الصمود وتحدي لشعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني العنصري ورفض صفقة القرن وتصفيت القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت تستهداف الوطن العربي من المحيط إلى الخليج بدون أستثناء أي أستهداف الأمن القومي العربي
لذلك المطلوب تقديم كافة وسائل الدعم والصمود مقومات المقاومة لمواجهة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية،
لذلك المطلوب مواجهة الإجراءات التعسفية من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية
ومؤسسات المجتمع المدني