:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/2081

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يستقبل نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2013-12-02

هافانا - كوبا:استقبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة، ورحب بوجوده في كوبا، وتلبيته لدعوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي مشيداً بأهمية الحوار وتبادل الآراء بين الحزب الشيوعي الكوبي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في هذه المرحلة الدقيقة وفي ظل الظروف العالمية والاقليمية المعقدة.
بحث الزعيمان الكوبي والفلسطيني العديد من القضايا السياسية الهامة، والتطورات الدولية والاقليمية وفي مقدمتها إنجازات الثورة الكوبية وتعقيدات القضية الفلسطينية، والأحداث في المنطقة العربية والشرق الاوسط، والتحولات التقدمية واليسارية والديمقراطية في امريكا اللاتينية.
قدم الرئيس راؤول كاسترو رؤية شاملة للحالة الدولية قبل وبعد انهيار المنظومة الاشتراكية واختلال التوازن في العالم. تطرق لمختلف المراحل التي مرت بها الثورة الكوبية منذ انتصارها ضد الرجعية والامبريالية الامريكية. وعرض الاوضاع الداخلية الراهنة مركزا على أهمية التوصيات والاقتراحات المقدمة من قبل الشعب والحزب بروح ديمقراطية لمؤتمر وكونفرنس الحزب السادس بهدف معالجة ووضع الحلول المناسبة لتطوير الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى الحياتي للشعب الكوبي والاداء الحزبي والحكومي، وأبرز أهمية تطبيق التوجهات العملية المتخذة من أجل دور أعظم للحزب الشيوعي الكوبي والحكومة في خدمة الشعب ووحدته، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية منجزات الثورة، والدفاع عن الاستقلال الوطني والتوجه الاشتراكي، والتقدم للأمام في الميادين المتعددة.
عبر الرئيس راؤول كاسترو عن تضامن كوبا مع قضية شعب فلسطين المكافح من أجل حقه في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة على ارضه المحتلة من قبل دولة اسرائيل وعودة اللاجئين من أبنائه.
من جهته، وجه الرفيق نايف حواتمة، باسم الشعب الفلسطيني والثورة وباسمه الشخصي، التحيات القلبية الحارة والتقدير العالي لقائد الثورة الكوبية الرفيق فيدل كاسترو، وشكر الرئيس راؤول كاسترو الاهتمام المميز للقيادة الكوبية بزيارته لكوبا الصديقة.
اثنى على ما قدمه الرئيس الكوبي من صورة شامل لمجمل التطورات الدولية والاقليمية وانعكاساتها على شعوب العالم الثالث، وحيا الدور الكوبي الأممي الخلاق لدعم شعوب امريكا اللاتينية وشعوب العالم الثالث ومنها الشعب الفلسطيني، وقال إن كوبا لازالت تمثل منارة وقوة الهام لشعوب العالم التي ناضلت ولازالت تناضل من أجل حريتها ورفض الهيمنة الامبريالية.
وقدم الرفيق حواتمة تحليلا دقيقا للأحداث الجارية في الشرق الاوسط، وتحدث عن الاطماع الامبريالية الامريكية والغربية، وسياسة الهيمنة على الشعوب، وتغذية الحروب التدميرية لتحقيق مصالحها بالمنطقة، وتناول اوضاع وسياسات العديد من الانظمة العربية والهبات الشعبية ونزول الملايين للشوارع ضد الاستبداد ومن أجل الحرية الكرامة والخبز والعدالة الاجتماعية.
كما تناول الرفيق حواتمة ظروف الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والمشروع الاستيطاني الصهيوني، والكفاح على مدار خمسة عقود لإنجاز حق تقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم بموجب قرارات هيئة الامم المتحدة. واشار الى اهمية الحصول على عضوية المراقب في هيئة الأمم واعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال، ما يفتح الطريق امام شعب فلسطين وثورته لمواصلة النضال من اجل تراكم الانتصارات الدولية لصالح الحقوق الوطنية.
هذا وشارك في اللقاء الرفيق خوسيه رامون بلاغير عضو سكرتاريا اللجنة المركزية ومسؤول دائرة العلاقات الدولية للحزب الشيوعي الكوبي، ومن الجانب الفلسطيني الرفيق وليد احمد ابو خرج عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية والمجلس الوطني الفلسطيني.