كلاب الحكم المطلق المدللة
هآرتس
في الايام الاخيرة انكشفت نوايا وطرق عمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد تبين مرة أخرى بأن نتنياهو يسعى إلى ازالة كل الكوابح والتوازنات التي تثقل برأيه على توصل حكمه – ولضم المستوطنات، حتى الأكثر عزلة وتطرفاً منها لاسرائيل، تحت النظام الجديد الذي اخترعه، "سيادة يهودية".
إن الحديث المسجل الذي نشر في أخبار الشبكة 13 وطلب فيه نتنياهو من وزير الاتصالات السابق ايوب قرة حل أو الغاء مجلس الكوابل والأقمار الصناعية، الذي لم يعمل وفقا لصفحة الرسائل من شارع بلفور، عرض نمط عمل معروف لنتنياهو: إذا كان القانون أو حماة الحمى يقفون في طريقه، فليذهبوا إلى الجحيم وان يستبدلوا بالمتزلفين والطائعين. ما فشل مع قرة نجح مع مراقب الدولة الجديد متنياهو انجلمان. بعد أربعة أيام من لقائه بنتنياهو، حل انجلمان لجنة الاذون التي منعت من رئيس الوزراء تلقي التمويل من متبرعيه لدفاعه القضائي؛ أول من أمس اقر المراقب لنتنياهو اخذ القرض “بشروط السوق” لهذا الغرض من محسنه الأميركي سبنسر بارتردج؛ والتقيد الحاد الذي وضعه سلفه عن تدخل نتنياهو في سوق الاتصالات، والذي من شأنه أن يمس بحملة الليكود، يخفيه انجلمان في الدرج.
المراقب انجلمان مثل مأمور خدمة الدولة دانييل هيرشكوفيتس يمثلان الموظفية الجديدة التي يطورها نتنياهو: بدلا من حماة الحمى – منخدم ومستخدمين وظيفتهم ارضاء البلاط الملكي في رحافيا وفي قيساريا. سلوكهم يتخذ صورة المقدمة للتعيينات المستقبلية للنائب العام للدولة والمستشار القانوني للحكومة، وتحويلهم من فارضي القانون الى خرق لمسح البلاط، إذا ما انتخب نتنياهو من جديد. وكان التحريض الأخير لنتنياهو ضد اخبار كيشت 12، ردا على كشف سلوكه الجنائي، يدل على أنه يريد تحويل الاتصالات كلها إلى “اسرائيل هيوم” والصحفيين من كلاب حراسة للديمقراطية إلى كلاب مدللة للحكم المطلق.
في مركز الانتخابات في السابع عشر المقبل يجب أن يقف المسار الذي يشقه نتنياهو لإسرائيل: حكم فرد غير ملجوم، يعمل على اقامة نظام ابرتهايد معلن يقوم على اساس تفوق يهودي في الضفة، وتخريب سيادة القانون في داخل الخط الأخضر. ان انهاء حكمه حيوي لوجود ديمقراطية إسرائيلية تترك ايضا فتحة لتسوية مع الفلسطينيين.