:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/2181

الفلسطينيون: الولايات المتحدة قبلت مطلب اسرائيل ان نعترف بها كدولة يهودية..

2013-12-18

يدعي مسؤولون فلسطينيون كبار بان الادارة الامريكية تميل الى صالح الموقف الاسرائيلي في المفاوضات السياسية، كتعويض عن الموقف الامريكي في المفاوضات الجارية بين القوى العظمى الستة وايران مما أدى الى أزمة بين الدولتين. وحسب موظف فلسطيني كبير، ففي اللقاءات التي اجراها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والفريق الفلسطيني المفاوض، برزت خلافات الرأي بين الطرفين وكانت الاجواء صعبة. وحسب الموظف الفلسطيني، فاضافة الى الترتيبات الامنية التي اقترحها الامريكيون، والتي تعد بتواجد اسرائيلي في غور الاردن لعشر سنوات طرحت في المحادثات أيضا مسألة الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، مثلما يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وافادت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن أمس على لسان فلسطينيين كبار بان الولايات المتحدة وافقت على المطلب الاسرائيلي في هذا الشأن وان الامريكيين يمارسون ضغطا على الطرف الفلسطيني لقبول هذا الموقف وادراج الاعتراف في اطار الاتفاق الذي يبلوره كيري، والذي يعتزم عرضه في الاسابيع القريبة القادمة.
وفي محيط عباس لا ينفون الامر، ولكنهم يحاولون تخفيض مستوى النبرة. "فبرأي الامريكيين هذا اقتراح مشروع، ولكن الرد الفلسطيني كان واضحا ايضا – لانه لا يمكن الموافقة على اقتراحات تتضمن خرقا فظا للمبادىء الوطنية الفلسطينية"، قال مسؤول فلسطيني، "تصور أن تطلب الولايات المتحدة الاعتراف بها كدولة المسيحيين البيض، فأي رد سيكون على هذا في العالم؟".
واضافة الى ذلك يحتج الفلسطينيون على الانشغال بمسألة التواجد العسكري في غور الاردن كمسألة منفصلة عن المسائل الستة الجوهرية التي تحددت في اتفاق اوسلو. وبزعم الفلسطينيين، فعلى المحادثات التي جرت بين اسرائيل والسلطة منذ اوسلو، بحث غور الاردن في اطار مسألة الترتيبات الامنية، ولكن في المحادثات التي بدأت قبل نحو أربعة اشهر تطرح اسرائيل هذه المسألة منفصلة عن الموضوع الامني. "حكومة اسرائيل تفعل كل شيء كي تطيل المفاوضات باضافة المزيد فالمزيد من البنود بهدف خلق تسويف وادخال المسيرة في مسار مركب ومعقد لا يؤدي الى نتيجة عملية"، قال مصدر فلسطيني". وترتبط الامور بالرأي السائد في اوساط الفلسطينيين في الاسابيع الاخيرة في ان كيري تبنى الموقف الاسرائيلي ولا يعمل كوسيط حيادي.
وعلمت "هآرتس" بان الطواقم الفلسطينية التي تعنى بالمفاوضات وبالاعلان جاهزة منذ الان لليوم التالي للمحادثات، انطلاقا من الفرضية بان المحادثات ستنتهي بلا نتائج عملية من ناحيتهم، باستثناء تحرير السجناء القدامى. وعلم في بداية الاسبوع ان عباس طلب اجتماعا عاجلا للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وأن في هذا اللقاء سيعقد اغلب الظن مع نهاية الشهر او بداية الشهر القادم.
هآرتس