صادق الكونغرس الأميركي، هذا الأسبوع، على تحويل 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية واستئناف المساعدات لعدد من المشاريع المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي جمدت إدارة ترامب تمويلها، العام الماضي، حسب مراسل صحيفة “هآرتس” في واشنطن، أمير تيبون.
وقالت الصحيفة إن قرار الكونغرس أقر بتأييد قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في إطار الموازنة العامة للإدارة الأميركية للعام 2020. وتشمل هذه المساعدات مبلغ 75 مليون دولار لتمويل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومبلغا مشابها لأنشطة مدنية. وشملت الموازنة دعم منظمات تشجع الحوار بين اليهود والعرب، ومشاريع لتحسين البنية التحتية في الضفة الغربية، ومستشفيات فلسطينية في القدس المحتلة.
ويذكر أن إدارة ترامب قررت العام الماضي تجميد كل الدعم المدني للفلسطينيين، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية مخطط إدارة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية والمعروف باسم “صفقة القرن”. وأدى هذا القرار إلى تعالي انتقادات في الكونغرس ضده، بسبب المس الذي يسببه لمؤسسات مدنية لا توجد لها علاقة رسمية مع السلطة الفلسطينية، مثل المستشفيات في القدس الشرقية.
وحذر أعضاء في الكونغرس إدارة ترامب من عقوبات ضد المواطنين الفلسطينيين بسبب قرارات سياسية لا يتحملون مسؤوليتها. واعتبر قرار الكونغرس، هذا الأسبوع، بدعم مشاريع ومنظمات تم تجميد تمويلها العام الماضي، أنه تصحيح لسياسة البيت الأبيض في العام الماضي.
من جهة ثانية، رفض الكونغرس طلب إدارة ترامب بتمويل صندوق خاص لدفع “صفقة القرن” بـ175 مليون دولار. وهدف الإدارة الأميركية من هذا التمويل لاستخدامه من أجل دفع الفلسطينيين إلى الموافقة على “صفقة القرن” والدخول في مفاوضات مع إسرائيل على أساسها.
ورفض الكونغرس هذا الطلب على خلفية تقديرات في واشنطن بأن “صفقة القرن” لن تُطرح في الأشهر المقبلة، ولذلك لا مبرر لرصد هذا المبلغ، فيما سيتم تحويل المساعدات إلى المنظمات والمؤسسات المدنية الفلسطينية من دون مطالبتها بأي موافقة على “صفقة القرن” الجائرة والمنحازة للاحتلال الإسرائيلي.