إسرائيل تمنع الغزيين من الانتقال للضفة وتشجع الانتقال الدائم لغزة
2014-01-21
كشف تقرير اصدرته منظمتا "بتسيلم" و"مركز حقوق الفرد" عن تواطؤ المحكمة العليا "الإسرائيلية" مع سياسة عزل قطاع غزة والتي تعيق سير الحياة العائلية لعشرات آلاف الفلسطينيين وتتناقض مع مبادئ اتفاق أوسلو الذي يعتبر الضفة المحتلة وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة.
وأشار التقرير، الذي جاء تحت عنوان " العبور إلى جبال الظلام"، إلى أن قضاة العليا "الإسرائيلية" قبلوا ادعاءات نيابة الدولة في العديد من الالتماسات، التي تحدثت عن حق "إسرائيل" في منع عبور أناس من غزة إلى الضفة الغربية عن طريق "إسرائيل" لأسباب أمنية.
وصور كيف ساهمت اجراءات تحديد التنقل التي فرضتها "إسرائيل" على سكان القطاع في تمزيق عائلات وتسببت للآلاف الذين انتقلوا للسكن في الضفة الغربية بشكل مخالف للأنظمة "الإسرائيلية" للعيش تحت طائلة الخوف من الطرد الى قطاع غزة وفي ظروف عدم استقرار.
ويورد التقرير من بين 27 حالة تفصيلية، حالة لاعب كرة القدم الغزي سليمان عبيد، الذي انتقل في حزيران 2008 إلى رام الله، ليلعب في المنتخب الفلسطيني ولكن "إسرائيل "التي سمحت له بالانتقال، منعت ذلك من زوجته وولديه الأمر الذي اضطره في ايار 2013 الى ترك المنتخب والعودة للعيش مع أسرته هو وسبعة اخرين من اعضاء المنتخب، بعد أن لم يعودوا يحتملوا حالة التمزق الأسري التي فرضتها "اسرائيل" عليهم.
التقرير يشكك في الدواعي الأمنية التي تتذرع بها "اسرائيل" ويشير الى اسباب ديمغرافية تقف من وراء هذه السياسة، حيث يتبين أن الأخيرة تسمح بالانتقال من الضفة إلى قطاع غزة عبر "اسرائيل"، شريطة ان يقوم من يرغب بذلك بالتوقيع على تصريح يعرب فيه عن نيته البقاء هناك الى الابد ويتنازل عن حقه في العودة الى الضفة الغربية سوى في الحالات الانسانية الاستثنائية.