:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/2434

نداء الجالية الفلسطينيه في المانيا حول مخيم اليرموك المنكوب

2014-01-25

يوما بعد بعد تتصاعد حدة الازمه في سوريا بين الاطراف المتصارعة على الارض وتظهر من العنف والبشاعة ما لم يكن مسبوقا في اي ازمة داخلية اخرى. وكنا قد وجهنا في الجالية الفلسطينيه في المانيا نداءات عدة تطالب بتحييد المدنيين وحمايتهم اثناء الحروب والصراعات المسلحه طبقا لمعاهدة جنيف الدوليه والاتفاقات الدولية والانسانية المتعدده.
استشعرنا الخطر الداهم الذي يهدد المخيمات الفلسطينية واماكن تواجد الفلسطينيين على الارض السوريه التي منحتهم الامان والاستقرار لمدة عقود منذ النكبة الفلسطينية الكبرى. كنا ننظر بشيء من الارتياح لبقاء مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني بالخارج بمنأى عن الزج به كارض معركة في الصراع الدموي وتحوله الى ملاذ امن لكل الهاربين من جحيم الموت. قدم اهل المخيم الغذاء والامان لمن وصلهم من اخوانهم السوريين والفلسطينين على حد سواء في صورة نسيج اجتماعي رائع وتكافل انساني قل مثيله.
اننا اذ نورد هذا لتذكير اهل الشان في سوريا العربية بالحالة اللاانسانية التي اوصلوا اليها اهل مخيم اليرموك بحساباتهم الانانية الضيقه وقصور نظرتهم بما سيجره ذلك على مستقبل اجيال قادمه يصعب ان يندمل جرحها بسرعة.
تتناهي الى ابصارنا صور اجساد الكهول والاطفال التي تتلوى جوعا ويرن في اذاننا صرخات المعذبين بالام المرض والبرد ويثقل ضمائرنا موت الرضع الذين لا يجدون حليب الاطفال وما خفي كان اعظم.
اننا في الجالية الفلسطينية نطالب وبأعلى صوت ان ارفعوا الحصار المضروب على المخيم منذ ما يزيد عن 188 يوما, والذي يهدد اهل المخيم بموت جماعي مما يعتبر عملا من اعمال الابادة الجماعيه .
اننا واذ نقول هذا يكون من المفيد بمكان التذكير مرة اخرى بما سبق واكدنا عليه:
موقف منظمة التحرير الفلسطينية وكافة شرائح الشعب الفلسطيني الداعي الى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي , وأن الفلسطينيين كما هو حال كل عربي مخلص اذ يؤلمهم ما يصيب أهلهم في سوريا من جراح عميقة، وتشتيت وتشريد، فالجرح واحد والجسد واحد والمصاب واحد .
نؤكد على أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي صراع أو نزاع في الأراضي السورية، بل أثبتوا حرصهم وانتماءهم القومي لبلدهم الجمهورية العربية السورية، ومن هنا نناشد كافة الأطراف المعنية في هذا الصراع، بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية، وعدم الزج بها في اية معارك، وتجنيبها ويلات النزوح المتجدد.
نطاب برفع الحصار فورا وتمكين لجان الاغاثة الدولية والمحلية لاخذ دورها دون التعرض لها وتعريض طواقمها لخطر الرصاص والقصف والموت. كما اننا نطالب وبنفس الوتيرة اخلاء المخيم من كافة المسلحين الوافدين اليه وانهاء السيطرة عليه واخذه كدرع واق في العليات العسكرية.
نطالب المجتمع الدولي والشرعية الدولية والوكالة الدوليه (الأونروا) وكافة هيئات الامم المتحدة، والمنظمات الدولية، الرسمية والخاصة منها ، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي الدول التي استقبلت النزوح الجديد