:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/2451

التقرير الأسبوعي لمركز <<ملف>> عن الأوضاع في الضفة الفلسطينية وسجون الاحتلال (15 ـ 21/1/2014)

2014-01-28

يرصد تقرير "ملف" في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري (كانون الثاني/ يناير 2014)، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية، والقدس. إذ شهدت المدة التي يرصدها التقرير (15 ـ 21/1) حالات اعتداء واقتحام للمدن والبلدات واندلاع مواجهات أسفرت عن جرحى في صفوف المواطنين، كما يستمر الأسرى في مواجهتهم للاحتلال عبر استمرار إضرابهم عن الطعام، والخوض في معارك مع السجان لفك العزل عن إخوانهم، وإيقاف سياسة الاحتجاز الإداري.
الضفة الفلسطينية
هاجمت مجموعة من المستوطنين قبر يوسف، ودارت مواجهات بينهم وبين شبان فلسطينيين، أسفرت عن عدة إصابات في صفوف الشبان.
وفي محافظة نابلس أيضا، حطم مستوطنون زجاج بعض السيارات في بلدة قبلان، بعد أن هاجموا البلدة وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
كذلك في بلدة عقربا (قضاء نابلس)، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منشأة زراعية يستخدمها المزارعون لوضع معدات الزراعة التي يعملون بها في حقولهم.
وفي بلدة بيت فوريك إلى الشرق من نابلس، قام مستوطنو «ايتمار» بمهاجمة أطراف البلدة قبل تصدي أهلها ومنع الاحتلال من التقدم.
بينما في مدينة جنين شمالي الضفة الفلسطينية، اقتحم الاحتلال بلدة عرابة جنوبي المدينة، كما داهم منطقة القصور في البلدة القديمة، وحي السيباط، وصورت منازل مواطنين وعدة مناطق أثرية ما يشير إلى نية السيطرة عليها وسرقتها.
وفي بلدة جبع قضاء جنين، منع الاحتلال عدداً من العاملين في قطاع الكهرباء من إصلاح محول البلدة، وصادروا هوياتهم الشخصية، وهدد العمال بالاعتقال في حال استمرارهم بالعمل.
يعبد لم تسلم بعد فترة من حصارها، من هجمات جديدة تمثلت باعتقال عدد كبير من أهلها، ونشر للحواجز ومنع من العمل في أراضيها.
قرية جلبون شرقي جنين، تعرضت لاعتداءات المستوطنين، حيث فتحوا المياه العادمة على القرية ما أدى لإتلاف مساحات من الأراضي التابعة لها. وتعرضت معظم أراضي جلبون للمصادرة خلف جدار الفصل العنصري، ومنع أصحابها من دخولها، بينما يستمر بناء الوحدات الاستيطانية على أراضي القرية.
أما مدينة الخليل، فقد أغلق الاحتلال مداخل العديد من قراها، إضافة لاقتحام عدة قرى أخرى، وإطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين.
وفي بيت عوا في الخليل، اندلعت مواجهات بين شبان القرية والاحتلال، بعد أن نفذ الأخير عمليات هدم بالبلدة طالت أسوارا ومنشآت، أما قرية ديرسامت المجاورة فقد طالها الهدم.
وتستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال عمليات الهدم تهجير السّكان، وتنفيذ مشاريع استيطانية في تلك المناطق، التي تقع بعيدة نسبيا عن مناطق الاستيطان.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق معظمهم من الأطفال بعد إطلاق جنود الاحتلال قنابل غازية تجاه منزلين ببلدة بيت أمّر التابعة لمدينة الخليل
اعتقلت قوّات الاحتلال الطفلين عمر سليمان الهذالين 13 عاما، وأحمد سالم الهذالين 14 عاماً، لرعيهما الأغنام في خربة أمّ الخير.
وفي يطا الخليل أيضاً أتلف مستوطنون 30 دونماً مزروعة بالمحاصيل الشتوية.
وفي مدينة بيت لحم، منع الاحتلال والمستوطنون مجموعة من المزارعين التوجه إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة «بيتار عيليت» ورفض الاحتلال دخول المزارعين لأراضيهم إلا بتصريح خاص.
وفي مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين الواقع داخل المدينة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي وبقوات كبيرة المخيم وقام بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابات في صفوف المواطنين وحالات إغماء بسبب الغازات السامة.
وقام مستوطنون بنصب بيت متنقل على أراضي زراعية تابعة لقرية وادي رحال في بيت لحم بهدف إنشاء بؤر استيطانية في المناطق والتمهيد لها مما سيؤدي إلى منع سكانها والمزارعين من الوصول إليها.
كذلك أزال نشطاء المقاومة الشعبية في بيت لحم، جميع الأعلام الإسرائيلية الممتدة والتي تضعها سلطات الاحتلال في الشوارع الفلسطينية بشكل استفزازي.
أما في مدينة رام الله، فقد قام مستوطنون بسرقة ما يقارب 1000 شتلة زيتون من بلدة سنجل قضاء المدينة، كانت مخصصة لمشروع استصلاح أراضي في البلدة المحاطة بالمستوطنات.
كما قام مستوطنون وفي ذات البلدة باقتلاع 600 شتلة زيتون ولوزيات زرعت قبل فترة قريبة.
سلفيت المدينة الواقعة شمالي الضفة الفلسطينية، تواصلت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين لها، ففي تلك المنطقة تتواصل عمليات بناء شقق ووحدات استيطانية جديدة أعلن عنها الاحتلال مؤخرا، بينما تشهد مستوطنة «اريئيل» الصناعية المحيطة بسلفيت بناء مصانع جديدة.
كما اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون المعمرة بمنطقة وادي قانا شمال غربي سلفيت تحت حماية من قوات الجيش، حيث نصب الحواجز في المنطقة لمنع الأهالي من الاقتراب.
كذلك أحرق مستوطنون متطرفون مسجدًا في بلدة دير استيا بسلفيت شمال وخطوا شعارات عنصرية بتوقيع «مجموعات الرد على قصرة».
أما في مدينة طوباس، فاقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربتي «ابزيق» و«يرزا» وشرعت بعمليات هدم واسعة لمنشآت المواطنين حيث هدمت منزلين وبركسين ودفيئة زراعي.
الاستيطان
في الفترة التي يرصدها التقرير، صادقت حكومة الاحتلال على بناء 261 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الفلسطينية موزعة وفق ما يلي:
256 وحدة استيطانية في مستوطنة «نوفي برات» الواقعة بين مدينتي القدس وأريحا.
5 وحدات استيطانية داخل مستوطنة «أريئيل» الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس، ليرتفع عبر هذا القرار، عدد الوحدات الاستيطانية المعلن عنها منذ مطلع العام الحالي 2791 وحدة في الضفة الفلسطينية، باستثناء ما تقرر للمستوطنات المحيطة بالقدس المحتلة.
وخلال الفترة التي يرصدها التقرير، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية عن تحوّيل مجلس مستوطنات «بنيامين» 51 مليون شيقل على مدار خمس سنوات لتمويل النقاط الاستيطانية في الضفة الفلسطينية، على الرغم من وجود قانون يحظر عليها ذلك.
وذكر موقع الصحيفة على الإنترنت، أن النقاط الاستيطانية الممولة موجودة، داخل نطاق المجلس الاستيطاني الذي يمتد من رام الله وسط الضفة وحتى مشارف جنوبي نابلس شمالاً ويبلغ تعداد مستوطنيه حوالي 105 ألف نسمة.
وأعلنت بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة، نيتها إقامة حي استيطاني جديد جنوبي المدينة، يضم نحو 1700 وحدة استيطانية. وسيطلق على الحي اسم «موردوت أرنونا».
الأســرى
أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين برام الله أن الوضع الصحي للأسرى كمال أبو وعر ومحمد خليل وتامر الريماوي القابعين بمعتقل «جلبوع» في تدهور خطير، مطالبة بالتدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم.
وأوضحت الوزارة، أن الوضع الصحي للأسير أبو وعر المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ الــ 15 من كانون الثاني عام 2003 خطير جدًا، بسبب إصابته بأعراض سرطانية في الكبد.
وعزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في زنازين سجن «عوفر» الأسير المضرب عن الطعام وحيد حمدي زامل أبو مارية (48 عاما)، بسبب خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري منذ 9 (كانون الثاني ــ يناير) الجاري.
وفي «عوفر» أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، حكماً بالسجن على الشاب عبد القادر جبر الطيطي من مخيّم العروب 29 شهرا وعشرين يوما.
كما ادعت المخابرات الإسرائيلية أنها ضبطت بعض الأوراق والرسائل التي تدعو لخطف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وقالت المخابرات إن الأوراق عائدة للأسير إبراهيم حامد، وبسبب ذلك قررت عزله