ملتقى حواري حول *صفقة القرن* في النمسا بمناسبة الذكرى ال (٥١) لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
2020-03-01
بمناسبة الذكرى ال (51) لانطلاقة الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين عقد التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النمسا ملتقى حواري حول "صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية وتداعياتها على القضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني وطرق مواجهتها فلسطينيا وعربيا ودوليا، بمشاركة واسعة من الفصائل الفلسطينية والفعاليات والنشطاء والمتضامنين والتجمعات والنوادي وبحضور سفير دولة فلسطين في النمسا الأستاذ صلاح عبد الشافي وإيهاب الغول قنصل فلسطين والسيد منذر مرعي عضو المجلس الوطني الفلسطيني وممثلون عن الاتحادات وبمشاركة حاشدة من أبناء الجالية الفلسطينية
افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء تلاه النشيد الوطني الفلسطيني
قدم الحفل الاعلاميان حسن ططري ورولا الجعفري
القى السيد صلاح عبد الشافي سفير دولة فلسطين في النمسا كلمة استهلها بالتحية لقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهنئا بالذكرى ال ٥١ للانطلاقة، ومبرزا دور الجبهة الريادي في النضال الوطني الفلسطيني وفي منظمة التحرير الفلسطينية كما تطرق إلى صفقة القرن الأمريكية الصهيونية والمخاطر المترتبة عليها في ظل انقضاض الولايات المتحدة على جميع القرارات الدولية خدمة لمشروع دولة إسرائيل الكبرى الذي يقوده اليمين الإستيطاني وعلى راسه نتنياهو مشددا على ضرورة تكاتف جميع القوى وإنجاز الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الصفقة المشؤومة.
بدوره تحدث الرفيق هيثم عورتاني امين فرع النمسا للجبهة الديمقراطية كلمة افتتحها بالتحية لابناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم الذين يواجهون اليوم مخططا أمريكيا صهيونيا خطيرا يستهدف نضالهم الوطني الممتد لأكثر من ٧٠ عاما والذي بات يعرف برؤية ترامب-نتنياهو، والذي أعلن عن شقها السياسي في مؤتر صحفي عقد في البيت الأبيض بحضور نتنياهو، والتي سبقها الاعلان عن الشق الاقتصادي في الورشة الاقتصادية التي نظمت في العاصمة البحرينية المنامة بحضور جاريد كوشنير والتي وضعت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على طاولة المزاد العلني والتصفية
كما استعرض عورتاني سبل مواجهة هذه الصفقة والتي تبدأ من خلال انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الدامي بين شطري الوطن وذلك بإنجاز الانتخابات التي ينتج عنها حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم على اساس التمثيل النسبي الكامل والتي تتيح لجميع الطيف الفلسطيني بأن يكون شريكا في صناعة القرارات الوطنية على قاعدة الشراكة في الدم والشراكة في صنع القرارات الوطنية، والتي تفتح الطريق أمام تبني استراتيجية نضالية وطنية بديلة عن سياسية المفاوضات العبثية التي اعقبت اتفاق أوسلو لأكثر من ٢٠ عاما، تبدأ من ضرورة ترجمة قرارات المجلس الوطني بدورته ال ٢٣ والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وسحب ملف الشؤون المدنية وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وتطويرها لانتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة بالتزامن مع استكمال المعركة الدبلوماسية داخل اروقت الأمم المتحدة ومحاكمة قادة الاحتلال بمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب بالإضافة لرفع دعوى ضد السرطان الإستيطاني الذي ينتهك القرار الاممي ٢٣٣٤
كما شدد عورتاني على ضرورة قطع الطريق أمام اي محاولة من محاولات التطبيع داعيا جميع القوى الوطنية والتقدمية العربية إلى ضرورة تصعيد تحركاتها الشعبية الرافضة لمحاولة جعل الكيان الصهيوني كيانا طبيعيا في المنطقة العربية
كما اكد ضرورة العمل مع جميع اصدقاء الشعب الفلسطيني خاصة حركة المقاطعة الBDS للضغط على الحكومات الأوروبية والغربية للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الشأن بالقضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن بدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية حتى يتمكن من انجاز دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي ١٩٤