«الديمقراطية» الرد على التطور في إسرائيل باستنهاض عناصر القوة من سياسات وإجراءات نحو المواجهة الشاملة
2020-03-04
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النتائج الأولية للإنتخابات الإسرائيلية، المستندة إلى فرز 90% من الأصوات، أن الناخب الإسرائيلي أعلن إنحيازه الواضح لصالح اليمين واليمين المتطرف، ولصالح مشروع دولة إسرائيل الكبرى، القائمة على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشطب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية واختزالها بحكم إداري ذاتي، في معازل سكانية للفلسطينيين محاصرين بكل أشكال الإستيطان والطرق الإلتفافية والمواقع العسكرية، في قلب دولة الإحتلال وتحت هيمنتها الكاملة، السياسية والإقتصادية والأمنية.
وأضافت الجبهة إن فوز كتلة اليمين واليمين المتطرف، يعني في الواقع فوز مشروع ترامب – نتنياهو، وإعلان حرب إسرائيلية وتفويضاً لنتنياهو لضم الأرض الفلسطينية وهو صاحب القول الشهير إذا فزنا بالإنتخابات فسوف أضم الأرض خلال أسبوعين، فضلاً عن كونه إنحيازاً لسياسات القمع الفاشي العنصري القائم على التمييز العرقي.
وقالت الجبهة إن التصدي للهجمة اليمينية الإسرائيلية التي عبرت عنها نتائج 90% من أصوات الناخبين الإسرائيليين، تستدعي من عموم الحالة الوطنية الفلسطينية وفي المقدمة السلطة والقيادة الفلسطينية التي تملك زمام القرار السياسي العمل على بلورة واستنهاض كل عناصر القوة لخوض المعركة الفاصلة مع دولة الاحتلال وكسر «خطة ترامب – نتنياهو» وإفشالها، الأمر الذي يستدعي الشروع فوراً في تطبيق الخطوات الضرورية لذلك ومنها:
1) تصويب العلاقات بين فصائل م.ت.ف، على أسس ائتلافية، قاعدتها البرنامج الوطني (البرنامج المرحلي) وإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الداخلية، بموجب الاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنية.
2) الشروع في تطبيق قرارات المجلس الوطني(الدورة 23) والمركزي(الدورتان27+28) لطي صفحة أوسلو، والتحرر من قيوده والتزاماته، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي واسترداد سجل السكان وسجل الأراضي من الإدارة المدنية للاحتلال.
3) مد الولاية القانونية لدولة فلسطين فوق كل شبر من أراضيها المحتلة بعدوان حزيران 67.
4) إطلاق طاقات الحركة الشعبية، في توفير الحماية السياسية لكل أشكال المقاومة الشعبية، نحو الانتفاضة الشاملة وعلى طريق التحول إلى العصيان الوطني إلى أن يحمل الاحتلال والاستيطان عصاه ويرحل عن أرض دولتنا المحتلة بعاصم1تها القدس.
5) طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
6) طلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان والضم.
7) الدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبإشراف مباشر من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وبموجب قرارات الشرعية الدولية، وبسقف زمني محدد وبقرارات ونتائج ملزمة، تكفل لشعبنا حقوقه كاملة في تقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة، أن فوز نتنياهو، وحلفائه في اليمين واليمين المتطرف، يحمل في طياته العديد من المعاني الواجب على عموم الحالة الوطنية الفلسطينية استخلاصها، وقراءة نتائجها، بما يمليه علينا واجب المواجهة الشاملة للاحتلال والاستيطان ومشاريع الضم وفي إطار من الوحدة والمقاومة والإلتزام بالبرنامج الوطني (البرنامج المرحلي) في العودة وتقرير المصير والإستقلال والحرية والسيادة