:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/26022

« ذكرى يوم الأرض »

2020-04-01

مواجهات يوم الأرض بتاريخ ٣٠ / ٣ / ١٩٧٦ وحدة الجماهير الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨ في فعالية قومية تعلن عن مرحلة جديدة في مسيرة النهوض الوطني من أبرز عناوينها :
١ - تبلور الهوية الوطنية الفلسطينية
٢ - التمسك بالأرض والدفاع عنها ووضع حد للهجرة .
٣ - تراجع الأصوات الانتخابية للقوائم العربية الملحقة بالأحزاب الصهيونية
بين تاريخ انتفاضة يوم الأرض واليوم صدرت عن الجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ العديد من الوثائق التي تؤكد " أن العرب الفلسطينيين في إسرائيل هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني يعيشون في وطنهم كحق شرعي لهم وليس منّة من أحد "
وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب
ومن أبرز هذه الوثائق :
وثيقة شفا عمرو - وثيقة الناصرة - وثيقة حيفا - وثيقة عكا - وثيقة النقب وغيرها ....
كما ظهرت في أوساطهم أحزاباً عربية فلسطينية تعبر عن أهدافهم وقضاياهم .
وعبّر هذا النهوض الوطني عن نفسه فعلاً نضالياً عندما هبّت الجماهير الفلسطينية في الجليل انتصاراً لانتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ وقدمت ١٣ شهيداً وما يزيد عن ١٠٠٠ جريح .
تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام بينما تتعرض القضية الفلسطينية لخطر تصفيتها من خلال خطة ترامب - نتنياهو المعروفة ب " صفقة القرن " صحيح أن الخطة ليست أول مشروع يُطرح لتصفية القضية الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني أحبط العديد من المشاريع التصفوية ، ولكن الصحيح أيضأ أن خطة ترامب - نتنياهو تختلف عن سابقاتها فهي ليست مطروحة على الشعب الفلسطيني ليقبل بها أو يرفضها ، بل هي مشروع أمريكي - صهيوني للتنفيذ من طرف واحد ووضع الحالة الفلسطينية والعربية والإقليمية أمام الأمر الواقع .
بعد الإعلان الرسمي لخطة ترامب -نتنياهو بتاريخ ٢٨ / ١ / ٢٠٢٠ تكثفت الاتصالات والحوارات بين الفصائل الفلسطينية بشكل عام وبين طرفي الانقسام " فتح وحماس " بشكل خاص وساد الاعتقاد بأن الطرفين غلّبا المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية ، وأن ملف المصالحة واستعادة الوحدة الداخلية بات وشيكاً ، ثم توقفت الحوارات فجأة .
فهل لازالت الإرادة السياسية للمصالحة والتصدي لصفقة القرن غير متوفرة لدى الطرفين ؟
أم أن فيروس كورونا أعاد ملف المصالحة إلى نقطة الصفر ؟ !