وتعود أسباب ومنشأ المناسبة إلى ذات التاريخ من عام 1976 حين قام الاحتلال بمصادرة نحو 21 ألف دونم (21 مليون متر مربع) من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية، لإسكان اليهود في المنطقة فيما أطلقت عليه مشروع "تطوير الجليل".

وشمل ذلك مناطق عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، وحينها عم إضراب عام ومسيرات من الجليل شمالاً إلى النقب جنوباً، كما اندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وجرح واعتقال المئات.

وبات يوم الأرض يعتبر حدثاً محورياً في الصراع على الأرض، وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي.

انطلاقة عام 1976

للرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 شباط (فبراير) 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس/آذار من السنة نفسها كإحدى مظاهر الاحتجاج.

من جهتها الحكومة الإسرائيلية أرفقت قرار مصادرة الأراضي بإعلان حظر تجول على قرى سخنين، عرابة، دير حنا، طرعان، طمرة، وكابول، من الساعة الخامسة مساء يوم 29 آذار (مارس) 1976، وإعلانها عدم قانونية المظاهرات، وتهديدها بالتصدي لها.

لكن ذلك لم يحل دون انطلاقة الاضرابات العامة والاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي في اليوم التالي.

ومنذ ذلك العام شكل الـ 30 من آذار (مارس) مناسبة للفلسطينيين في الداخل والشتات، ومعهم المتعاطفون في الدول الأجنبية بإحياء ذكرى يوم الأرض، وتجديد تشبثهم بحقوقهم.