الجالية الفلسطينية في إيطاليا
2014-02-22
موجات الهجرة الفلسطينية إلى إيطاليا
· بدأ التواجد الفلسطيني في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية بقدوم مجموعة من الطلبة من فلسطينيي الأردن، استقروا في إقليم توسكانا ولاتسيو.
· استمر الوجود الفلسطيني بعد ذلك على نفس المنوال أي من أجل الدراسة فقط، مع تواجد فلسطيني من مخيمات سوريا ولبنان وجدوا في جامعات بيروجيا وسيينا مكاناً لهم.
· بدءاً من أواخر الستينات حتى منتصف الثمانيات اختلفت السمة الغالبة على صفوف المهاجرين فشهدت هذه الفترة نتيجة للحروب المختلفة التي عاشتها المنطقة العربية قدوم موجات كبيرة من اللاجئين استقر قسم منهم إلى اليوم فيما غادرها القسم الآخر إلى بلدان آخر أو عائداً إلى وطنه الذي خرج منه.
تعداد الجالية وتوزعها وبنيتها
لا يوجد رقم محدد لعدد أفراد الجالية وإن كان من الممكن تقديره ببضعة آلاف يتوزعون على مختلف أقاليم إيطاليا.
فبعد أن كانت بيروجيا المركز الرئيسي لهذا المجتمع، أصبحوا الآن ينتشرون في أقاليم الوسط والشمال ومدنها : بولونيا، ميلانو، بادوفا، جنوا، روما. قسم آخر استقر بالجنوب: نابولي، باليرمو، كالياري.
تضم الجالية في صفوفها عشرات الأكاديميين من مختلف الاختصاصات، فينتشر عشرات الأطباء في مختلف المستشفيات الخاصة والعامة، إضافة إلى الصيادلة والمهندسين بمختلف اختصاصاتهم والحقوقيين والعمال بمختلف المجالات.
اندماج الجالية
أصبحت مسألة التأقلم والاندماج لموجات الوافدين الفلسطينيين مع المجتمع الإيطالي الهم الرئيسي للجميع، فأهل البلد متمسكين بلغتهم ولا صلة لهم بلغات أجنبية، فأصبح ضرورياً ولزاماً على أبناء الجالية السعي للانخراط في مختلف نواحي الحياة في المجتمع.
وقد لعب اتحاد الطلبة دوراً هاماً في ذلك عن طريق الإرشادات التي تتعلق بتقاليد البلد المضيف وكيفية التصرف في حالات معيشية واجتماعية كثيرة.
النشاط السياسي والإعلامي للجالية ودور الفصائل
شهدت الجالية نشاطاً متفاوتاً ومختلفاً حسب مراحل تطور القضية الفلسطينية شارك فيه مختلف الفصائل أبرزها: حركة فتح ـ الجبهة الديمقراطية ـ الجبهة الشعبية.
فأقامت الندوات السياسية والمظاهرات الجماهيرية وأصدرت البيانات باللغات الإيطالية والعربية وعقدت الندوات وأقامت علاقات مع عالم السينما والفن والأدب خدمة للقضية.
في البداية وقبل حرب 1967 كان الشعور العام السائد هو التعاطف مع الحركة الناصرية لكن بعد ذلك اتجه البعض نحو منظمات أعلنت طابعها القومي مثل الجبهة الشعبية ولاحقاً الجبهة الديمقراطية التي أخذت تستقطب بعض الليبيين والسوريين إضافة إلى الفلسطينيين.
فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين
تم تأسيسه مع ظهور حركة فتح على الساحة التي قادت عملية التأسيس من خلال حوار سياسي جديد على الطلبة، خصوصاً مع وجود جدل سياسي بين مكونات الاتحاد الناشئ وهي حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب البعث بفرعيه العراقي والسوري إضافة إلى بعض الناصريين.
أهم نشاطات الفرع:
· مساعدة الطلبة الوافدين من لحظة وصولهم حتى تأمين سكن لهم.
· عقد دورات لمدة 45 يوم لتعليم اللغة.
· مساعدة الطلبة في عملية التسجيل والتأقلم.
· لاحقاً تشكلت العديد من الفروع في مختلف المدن، حيث تمتعت هذه الوحدات بحرية العمل المطلقة والاستقلالية في القرار داخل مجال صلاحيتها.
من الاتحادات الناشطة:
· اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين: تأسس بداية التسعينات، يتجاوز عدد أعضاء الاتحاد 120 عضو موزعين على مختلف المدن.
· اتحاد المهندسين الفلسطينيين: يبلغ عدد المسجلين فيه أكثر من 100 مهندس في كافة التخصصات الهندسية.