ارتفاع وفيات كورونا عالميا والتحذير من التسرع في تخفيف تدابير الإغلاق
2020-05-13
تجاوزت الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 291 ألف شخص على مستوى العالم، فيما سجلت 4.3 مليون إصابة، بينما شفي من الفيروس 1.5 مليون شخص.
وبالإجمال تم تسجيل 291,487 حالة وفاة في العالم بينها 159,205 في أوروبا. وتتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر تضررا بعدد وفيات يبلغ 82,105، تليها بريطانيا بـ32,692 وإيطاليا بـ30,911 وفرنسا بـ26,991 وإسبانيا بـ26,920.
وسجلت الولايات المتحدة 1,894 وفاة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى 82,246، وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
ويظهر الرقم ارتفاعا حادا في أكثر البلدان تضررا من حيث عدد الوفيات، بعد أن تراجعت أعداد الذين يفقدون حياتهم جراء كوفيد-19 إلى ما دون الألف يومي الأحد والإثنين.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة 1,367,927، وفق الجامعة التي تتخذ من بالتيمور مقرا لها.
وحذر كبير خبراء الأوبئة الأميركي أنتوني فاوتشي، من التسرع في تخفيف تدابير الإغلاق، في حين بدأت دول عدة تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
وعلى الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترامب، الواضحة في إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد، حذر فاوتشي من أن "التداعيات يمكن أن تكون خطيرة جدا"، في حال قررت ولاية أو مدينة أو منطقة إعادة فتح منشآتها الاقتصادية قبل أن توافر الظروف اللازمة، وبخاصة تراجع الجائحة على مدى 14 يوما.
وقال فاوتشي إنه حتى الخروج المتأني من حالة الإغلاق التي تشل الاقتصاد قد تتسبب بموجة ثانية من فيروس كوفيد-19.
وأقر في جلسة عن بعد مع لجنة في مجلس الشيوخ بأن عدد الوفيات المسجلة في الولايات المتحدة قد يكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 81 ألفا و805 وفيات، وهي الأعلى في العالم.
ولم يسلم البيت الأبيض من الإصابة بفيروس كورونا، وأعلنت الرئاسة الأميركية أن نائب الرئيس مايك بنس، الذي أصيبت المتحدثة باسمه بكوفيد-19 قرر "الإبقاء على مسافة" بينه وبين ترامب "لبضعة أيام".
وجاء ذلك بعد دعوة منظمة الصحة العالمية إلى "اليقظة التامة" والتحذير من موجة ثانية بعدما تجاوز عدد الوفيات في العالم 291 ألفا، والإصابات أكثر من 4,3 ملايين، فيما بدأت روسيا تخفيفاً حذراً لإجراءات العزل مع ارتفاع الإصابات لديها إلى أكثر من 232 ألف إصابة مؤكدة، لتصبح ثاني بلد من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة.
وأصبح بإمكان كل منطقة روسية أن ترفع ببطء واعتبارا من الثلاثاء بعض القيود، لكن موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في البلاد مع 121301 إصابة، مددت العزل حتى 31 أيار/مايو.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف، إصابته بالمرض وخضوعه للعلاج، فيما انتهت فترة الإجازة المدفوعة ليعاود بعض العاملين للعمل.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عن خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 270 مليار دولار مع إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد الآسيوي العملاق.
وأعادت الهند تشغيل شبكة السكك الحديد العملاقة في تحد للزيادة الأخيرة في عدد الإصابات، مع تسجيل 3600 إصابة ، بتراجع طفيف عن الأحد.
من جهتها أعلنت الحكومة الكندية رصد مبالغ إفرادية قدرها 500 دولار كندي (328 يورو) للمتقاعدين المتضررين جراء الجائحة والبالغ عددهم سبعة ملايين شخص.
في غضون ذلك، قالت إيران إنها ستعيد فتح المساجد لثلاث ليالٍ هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ آذار/مارس، بعد أن كافحت لاحتواء تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من 6700 شخص لديها.
وكانت فرنسا وإسبانيا قد خففتا الإثنين القيود المفروضة على سكانهما منذ أسابيع.
وأعادت آلاف المدارس الفرنسية فتح أبوابها الثلاثاء مع بروتوكول صحي غير مسبوق، في خطوة رحبت بها الحكومة لكنها تثير مخاوف من وباء كوفيد-19 الذي "لا يزال يسبب العدوى".
وعاودت حصيلة الوفيات اليومية بكوفيد-19 في فرنسا الارتفاع مع تسجيل 348 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين يتواصل تراجع عدد المصابين في وحدات العناية المركزة، وفق مديرية الصحة العامة الفرنسية.
وغداة بدئها رفعا حذرا لإجراءات العزل، فرضت إسبانيا قيوداً صارمة على الوافدين إلى أراضيها وحجراً صحياً عليهم بهدف تجنّب دخول مصابين جدد بفيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلنت الحكومة الثلاثاء.
وفي ظل غياب علاج أو لقاح، شدد مسؤول الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو على أن "اليقظة التامة ضرورية".
واعتبر أن "بعض الدول" التي لم يسمها، اختارت "إغلاق عينيها والتقدم بشكل أعمى" نحو رفع العزل، دون أن تحدد بؤر الوباء أو أن تحضر إمكانيات طبية كافية.
في هذه الأثناء، يتطلع المراقبون بقلق إلى ووهان، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، بعد أن سجلت المدينة الصينية أول إصابات بكوفيد-19 منذ استئناف الحياة الطبيعية فيها في 8 نيسان/أبريل بعد إغلاق استمر 76 يوما.