بمشاركة ابناء الجالية الفلسطينية الجبهة الديمقراطية في الجزائر تحيي الذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقتها
2014-03-02
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا سياسيا حاشدا في قاعة صبرا وشاتيلا في مكتبها بالعاصمة الجزائرية الجزائر بتاريخ 01/03/ 2014 حضره نائب السفير الفلسطيني المستشار محمد حماد ، وممثلو الأحزاب الجزائرية،الرفيق ياسين تقية الامين العام للحركة الديمقراطية والاجتماعية،ممثلو الفصائل الفلسطينية ، والاتحادات الشعبية الفلسطينية وعددا واسعا من ابناء الجالية الفلسطينية بالجزائر ومراسلو عدد من الصحف الجزائرية ووكالة الانباء الجزائرية
قدم للمهرجان الرفيق معروف دياب عضو قيادة الجبهة في الجزائر ، تطرق الي ابرز المحطات التاريخية للجبهة الديمقراطية ودورها الريادي في مسار الثورة الفلسطينية خلال مسيرتها، ووجه تحية اجلال واكبا رالي ارواح شهداء الجبهة ابوعدنان،عمر القاسم،خالد نزال ،بهيج المجذوب وكل شهداء الثورة الفلسطينية
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الرفيق صلاح محمد ممثل الجبهة الشعبية في الجزائر ، أكد على الدور الريادي للجبهة من خلال تمسكها بالوحدة الوطنية في إطار م.ت.ف والدفاع عنها ،موجها التحية الي الجبهة في عيدها 45 وعلي راسها القائد الوطني الكبير الرفيق نايف حواتمة ، الرفيق صلاح محمد خلال كلمته دعا الي وقف المفاوضات العبثية وحذر من المخطط الامريكي التصفوي من خلال خطة الاطار التي يروج لها وزير الخارجية الامريكية جون كيري داعيا الي رفضها والتصدي لاية مخططات تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الي ديارهم ، وطالب الرفيق صلاح محمد الي ضرورة انهاء الانقسام مشيرا الي الاثار الكارثية التي الحقها الانقسام علي القضية الفلسطينية .
الدكتور فوزي أبو دقة الناشط في مجال الدفاع عن حق العودة أكد في كلمته على أهمية الذكرى 45لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، ودورها الريادي في الساحة الفلسطينية وبين صفوف الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده. ووجه التحية الي الجبهة الديمقراطية وأمينها العام الرفيق نايف حواتمة والي كافة مناضلات ومناضلي الجبهة الديمقراطية ، وفي كلمته اشار الدكتور ابو دقة الي المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية في غياب الوحدة الوطنية بفعل حالة الانقسام وتردي الاوضاع العربية وتراجع الدعم العربي للقضية الفلسطينية وبفعل الانحياز الامريكي السافر للاحتلال الاسرائيلي وتلبية اطماعه الاستعمارية في نهب الارض الفلسطينية المحتلة من خلال ما يحمله جون كري في جعبته من مخطط خطير يمس الحقوق والثوابت الفلسطينية واشار الي عناصر خطة الاطار الامريكية وما تحمله من دمار علي شعبنا خاصة قضية اللاجئين وتساءل د . ابو قة لماذا يستمر المفاوض الفلسطيني بالمفاوضات دون ان يمتلك اوراق القوة مستلهما تجربة الجزائر وفيتنام وغيرها من الثورات التحريرية في العالم وطالب المفاوض الفلسطيني بالانسحاب الفوري من المفاوضات والتي تشكل خروجا عن الاجماع الوطني والعودة الي رحاب الوحدة الوطنية بانهاء الانقسام العبثي المدمر وتبني استراتيجية فلسطينية جديدة اهمها تفعيل المقاومة الشعبية والذهاب لمؤسسات الامم المتحدة كافة لمحاكمة اسرائيل علي جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ،وفي ختام كلمته وجه التحية الي الاسري الابطال في سجون الاحتلال ووجه التحية لابناء الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا خاصة مخيم اليرموك مطالبا عدم الزج بالمخيمات في الصراع الدائر في سوريا وطالب بفك الحصار عن اليرموك وانسحاب كافة المسلحين منه وعودة المهجرين اليه .
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها الرفيق محمد الحمامي ممثل الجبهة الديمقراطية بالجزائر، دعا خلالها الي الوقف الفوري للمفاوضات العبثية الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لانها قامت علي حساب الحقوق والمصالح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ولصالح مصالح العدو الاسرائيلي ومطالبه وشروطه فالاستيطان لم يتوقف ولا تم اعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية للمفاوضات ، واستعرض الرفيق محمد حمامي الي عناصر خطة الاطار التي يسوقها جون كيري والتي تتبني المطالب الاسرائيلية خاصة ضم الكتل الاستيطانية الي اسرائيل في أي تبادل للاراضي وابقاء القواعد العسكرية الاسرائيلية علي قمم الجبال في الضفة الفلسطينية وضم الغور الفلسطيني ، وضم القدس بدعوي عدم تقسيمها وان تبقي عاصمة موحدة لدولة الاحتلال ناهيك عن الاعتراف بيهودية الدولة وما تشكله من خطر علي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلي الشعب الفلسطيني في مناطق 48 اضافة لما تضفيه من مشروعية للرواية الايديولوجية الصهيونية المنافية للحقيقة .
وطالب الرفيق محمد حمامي الي الانسحاب من المفاوضات العدمية ورفض اطار كيري للتمديد لها مؤكدا انه كفي ما يزيد عن عقدين من الزمن شكلت مضيعة للشعب الفلسطيني بفعل المماطلة الاسرائيلية والانحياز الامريكي لدولة استعمار الارض وطالب باوسع تحرك وطني فلسطيني لرفض اطار كيري ولصالح عملية تفاوضية جديدة برعاية الدول الخمس دائمة العضوية وبرعاية الامم المتحدة ومطالبة اسرئيل بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة حتي حدود الرابع من حزيران 67 بما في ذلك القدس الشرقية ، ودعا الي ضرورة الاسراع في تبني استراتيجية كفاحية ونضالية بديلة تقوم علي استنهاض عناصر القوة الفلسطينية في مقدمها تطوير المقاومة الشعبية والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه والتصدي الجماهيري الواسع للاحتلال وبتضافر كل اشكال النضال والمقاومة ، والتوجه الي مؤسسات الامم المتحدة كافة والانضمام لها خاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل علي الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وان هذه الاستراتيجية بحاجة الي مقومات اهمها انهاء الانقسام الفلسطيني واكد علي مبادرة اللجنة المركزية للجبهة في دورتها الاخيرة والتي تدعو الي استقالة حكومة حماس في غزة يليها استقالة حكومة السلطة برئاسة الدكتور رامي الحمدلله ومن ثم يباشر الرئيس ابو مازن بتشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مهمتها ان تؤمن ظروف انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل ضمن فترة زمنية تحددها الهيئة القيادية العليا المنبثقة عن الحوار الوطني الشامل هذا هو السبيل لاستعادة الوحدة الفلسطينية وللتجديد والاصلاح الديمقراطي لمؤسسات منظمة التحرير .
وفي ختام كلمته وجه الرفيق محمد الحمامي التحية لشعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك علي صموده في وجه الجوع والحصار والدمار متمسكا بمخيمه رمز تشبثه وتمسكه بحقه في العودة الي وطنه فلسطين ، ورحب بالخطوات الايجابية باخال الغذاء والدواء للمخيم واخراج الحالات الانسانية للعلاج وطالب بعدم زج المخيمات في الصراع القائم في سوريا الشقيقة والبقاء علي مبدا الحياد .
كما وجه التحية الي الاسري الابطال في زنازين الاحتلال الاسرائيلي وبان فجر الحرية قادم .