التجمع الديمقراطي الفلسطيني في مدينة رنغستد /الدانمارك يكرم المرأة الفلسطينية في يومها العالمي.
2014-03-09
قامت المجموعة النسائية للتجمع الديمقراطي الفلسطيني في مدينة رنغستد في الدانمارك يوم الثامن من آذار احتفالا لتكريم المرأة الفلسطينية في يومها العالمي. قامت بتوزيع الورود على جميع النساء المشاركات والحلوى . ثم ألقى الرفيق عاطف فرح كلمة تحدث فيها عن المراحل النضالية الطويلة التي مرت بها الحركات النسائية بدءا من المظاهرات التي قمن بها النساء الأمريكيات في مدينة نيويورك عام ١٨٥٦ احتجاجا على ساعات العمل الطويلة وتدني الأجور مرورا بالمظاهرات الكبيرة التي حصلت في ذات المدينة بعد احتراق احد المصانع وذهب ضحيته عشرات النساء حرقا وأختناقا وذلك عام 1908 والتي طالبت فيه النساء المتظاهرات بحق الانتخاب الى جانب رفع الأجور وعلى اثر ذلك عقد المؤتمر الدولي للأتحاد النسائي الاشتراكي في مدينة كوبنهاغن وقرر الاحتفال بالمرأة تأكيدا على النضال من اجل نيل حقوقها في رفع الظلم والاستغلال وتوفير فرص التعليم والمشاركة في بناء مجتمعاتها وتم اعتماد يوم المرأة في الامم المتحدة عام ١٩٧٧ومنذ ذلك الحين اصبح يوما عالميا.
كما أكد الرفيق عاطف على الدور التاريخي للمرأة الفلسطينية في نضالها الاجتماعي والوطني اذ عملت على تأسيس جمعيات نسائية منذ مطلع القرن الماضي في مدينة عكا ومن ثم في مدينة يافا والقدس وكان من أهداف هذه الجمعيات رفع مستوى وعي المرأة من خلال التعليم وخاصة للفتيات اليتيمات والفقيرات. ثم ما لبث ان توسعت مشاركة المرأة الفلسطينية السياسية من خلال المشاركة بالمظاهرات الواسعة احتجاجا على وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، واستمر نضالها في ثورة البراق عام ١٩٢٩ والإضراب الشهير عام ١٩٣٦ والثورة المسلحة في حينها وسقطت الشهيدة الفلسطينية الاولى في معارك الدفاع العسكري فاطمة غزال في معركة وادي عزون.
وأكد المتحدث على استمرار المرأة الفلسطينية في نضالها الى جانب الرجل من اجل إنجاز الحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وان يوم المرأة العالمي هو عطلة رسمية في فلسطين بمرسوم حكومي منذ عام ٢٠١١.
ثم ألقت الرفيقة سميحة الخطيب قصيدة بعنوان (يا سيدة العالم )تمجد فيها المرأة الفلسطينية وتؤكد على دورها النضالي اجتماعيا ووطنيا .بعد ذلك تم عرض الفيلم الوثائقي (زهرة)للمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري والذي يتناول فيه الحياة الفلسطينية قبل وأثناءالنكبة ومأساة الانتقال للعيش تحت الحكم الاسرائيلي.