:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/28

الأســـــير المقتول!

2013-02-28

لفّه الليل والأوان صبـاحُ !


مشرقٌ والّسّنى به وضّاحُ !


سيق في الغلّ موثقاً والسلاحُ


نحو نحرٍ قد أثخنته الجراحُ


وعلى ناظريهِ شُدّ الوشاحُ !


***


موثق المعصمين سيق هوانا


مُعْصب العين لا يميز مكانا !


فكبا فابتغى النهوض فعانى..


فاقتفاه الجنود ركلاً وصاحوا


**** أيها الوغد أيها المِسلاحُ !


***


ها لقد أقبل المساء عليه


والنديم سلاسلٌ في يديه !


وعلى الباب محِكمٌ قبضتيه


حارسٌ ملءُ كفه المفتاحُ


**** صارمٌ ليس عنده ما يباحُ !


***


رُبَّ صبحٍ قضاه أعقب ليلا


ونهارٍ من بعده قد تجلّى..


وهو في الليل ظنَّه ما تولّى !


يرقب الصبح أين منه الصباحُ


***** والظلام محوّطٌ مجتـاحُ ؟


***


أو صباحٍ غدا به فتمنى


لو يغيبُ الصباح لا يتأنى !


فلقد كان منه أحنى وأهنا


سَحَرٌ قد يطول فيه السراحُ


*****حلماً والجسوم قد ترتاحُ !


***


من عذابٍ يلهو به سجّانُ


كلما شاء أو عراه افتتانُ


كنصالٍ مِسنُّـها الأبـدانُ


يغتني من جراحها الذباّحُ


**** عن لحومٍ بسائحٍ إذ يساحُ !


***


وكأنّ التعذيب لم يشفِ نفسَه


فغدا قاتـلاً ألا مـا أخسّـه !


الشهيد السامي سنبهج عرسه


وتبـوءُ بالإثـم يا سفّـاحُ


*** أبسجنٍ قتل الأسير يباحُ ؟


***


طال ليل الأسير والسجن ملَّه


واشتهى أن يرى النهار وطفله


وعلى الخدّ منه يطبع قبـلة !


يا لَطفلٍ قد قُصّ منه الجناحُ


**** وتخطاه لهوه والمِراحُ !


***


سوف يجلو ليل الأسير وينضو


عن فرندٍ مؤجَّجٍ ثم يعلو


رقبة الليل والصباح يطلُّ


وتغنّي للفجر طيرٌ صِداحُ


***** وتقامُ الأعراسُ والأفراحُ !