:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/2979

برلين : إحتفال شعبي للجبهة الشعبية التونسية على شرف يوم الأرض الفلسطيني

2014-04-05

لافي خليل- برلين
دعت الجبهة الشعبية التونسية الى لقاء شعبي واسع بحضور النائب عضو اللجنة التاسيسية الرفيق المنجى الرحوى والقيادي في الجبهة الرفيق عبد الناصر العويني ومشاركة حركات واحزاب ومننظمات فلسطينية وعربية والمانية، وذلك على شرف الذكرى الـ38 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد.
في البداية انشد الحضور بصوت واحد كلمات النشيد الوطني التونسي، ثم ألقى الاخ يوسف الناطور من حركة فتح اقليم المانيا كلمة أكد فيها على تمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية التى ضحى من أجلها الشهداء على مر عمر الثورة الفلسطينيه، وذكر بمواقف تونس القومية في أحتضان الثورة الفلسطينية وتبنيها للقضية الفلسطينية وأهداف النضال الفلسطيني.
ثم ألقى الرفيق لافي خليل كلمة شكر فيها الجبهة الشعبة التونسية بإسم أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وباسم ابناء الجالية الفلسطينة في المانيا على اتاحة الفرصة للوقوف في حضرة ابناء اول ثورة عربية على الديكتاتورية والطغيان. وعدد لما لتونس من معان ايجابية في الذاكرة الجمعية الفلسطينية في الادب والسياسه. وعرج الرفيق في هذا المضمار على شهداء الحركة اليسارية التونسيه في صفوف الثورة الفلسطينيه وذكر بالشهيد عمران الكيلاني بطل عملية اصبع الجليل والذي احتفظ بجثمانه لمدة طويلة في ما يسمى مقابر الارقام الاسرائيليه الى ان استعيد رفاته وسمح لذويه بان يدفنوه على ارض تونس بعد قيام الثورة التونسية.
وخاطب خليل الرفاق التوانسه بالقول نحن نعلم بان معركتكم من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ما زالت قائمه وان مهمتكم في خلق قطاع واسع من الحركات الثورية التنويرية لقطع الطريق على عودة الهيمنة الاستعمارية والديكتاتورية والحركات الرجعية هي من اولوياتكم, كذلك نحن في فلسطين نناضل من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني واعادة الوحدة على اسس وطنية صلبة تمنع التفريط بمنجزات الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وفي الختام استذكر الرفيق شهداء الجبهة الشعبية وروادها الشهيد شكري بلعيد والحاج محمد براهمي الذين ظن مغتاليهم بانهم بذلك سيسكتون هذه الاصوات المنادية بالحريه والكرامة, ولم يكن في حسبانهم بانهم كسنبلة ان جفت ستملا الوادي سنابل.
وعن حزب اليسار الالماني القت السيده يوليا فيدرمان كلمة تمنت فيه لتونس تجنب مصير بلدان مجاورة كمصر وليبيا وسوريا, وقالت بان الامل يحدونا بذلك لان تونس لا تملك البترول ولا هي دولة مجاورة لاسرائيل وليس لديها الاهرامات, فمصيرها يحدده ابناؤها فقط.
وكذلك القيت كلمات تضامنية من فيرنر روف عن منظمة روزا لوكسمبورغ وغابى بيبرشتاين عن منظمة اتاك .
الرفيق العويني عضو المكتب التنفيذي للجبهة الشعبية القى كلمة حيا فيها ابناء الجالية التونسية في المانيا والحركات الفلسطينية الحاضرة من الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة فتح، وأكد بأن ارتباط أهل تونس بالقضية الفلسطينية سابق لاحتلال فلسطين وتقسيمها, وذكر بحي باب المغاربة في القدس والذين هم في غالبيتهم من التوانسه الذين جاهدوا في صفوف الثورات الفلسطينية الاولى, واعلن الرفيق العويني بان الشعب الفلسطيني هو معلم النضال الاول للشعوب العربية وعفانا بذلك قررت الجبهة الشعبية اعتبار الثلاثين من اذار " يوم الارض الفلسطيني" من كل عام يوم فعاليات شعبية تضامنا مع القضية الفلسطينية.
وكلمة الختام كانت للنائب المنجى الرحوى الذي تحدث عن معركة اقرار الدستور التونسي واسقاط حكومة النهضة والتي كانت تقف ضد تطلعات الشعب التونسي فيما بعد الثوره. وقال الرحوى باننا مؤمنون بالنضال السياسي البعيد عن العنف وبه ومن خلاله نحقق السلم والرخاء لابناء شعبنا. وقال باننا وصلنا الى نتائج مرضية بالحوار والتحالفات السياسية وتقديم التنازلات الضرورية للوصول بتونس الى مستقبل اجمل وافضل.