:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/3253

اينديك: البناء في المستوطنات يدفع اسرائيل الى واقع ثنائي القومية لا مرد له

2014-05-11

ندد المبعوث الامريكي لمحادثات السلام مارتين اينديك بشدة غير مسبوقة بالبناء في المناطق وقال انه الحق "ضررا دراماتيكيا" بالمفاوضات السياسية. وقال اينديك ان "عطاءات البناء والبيانات عن تخطيط البناء الجديد خربت على محادثات السلام – وأن الامر تم بنية مبيتة من مؤيدي المستوطنات".
في خطاب أمام معهد واشنطن للشرق الاوسط قضى اينديك بان استمرار البناء "منفلت العقال" في المناطق يدفع اسرائيل الى "واقع ثنائي القومية لا مرد له".
"البناء لا يضعضع فقط ثقة الفلسطينيين بهدف المفاوضات بل يخرب على المستقبل اليهودي لاسرائيل"، اضاف اينديك. "اذا استمر هذا، فمن شأنه أن يمس بشكل خطير بفكرة اسرائيل كدولة يهودية – وهذه ستكون مأساة على مستويات تاريخية".
وحرص اينديك على ان يلقي بالمسؤولية عن انهيار المحادثات على الفلسطينيين أيضا، وندد بقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانضمام الى مواثيق دولية والاعلان عن اتفاق المصالحة مع حماس. ولكن الانتقادات الاكثر حدة ابقاها اينديك للمستوطنات. فقد قال انه على مدى تسعة اشهر مبادرة كيري نشرت عطاءات لـ 4.800 وحدة سكن وبيانات عن تخطيط 8.000 وحدة سكن اخرى، معظمها في مناطق غير معدة على الاطلاق لان تبقى تحت سيطرة اسرائيل. وقال اينديك ان هذه الاعلانات قوضت المفاوضات ودفعت الزعيم الفلسطيني أبو مازن "الى الانطواء".
والى جانب تنديده بتصريحات رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عن أن اسرائيل تخطط لتصفية أبو مازن، ندد اينديك ببيانات شخصيات اسرائيلية "كاذبة ومهينة" وكأن أبو مازن وافق على البناء في المناطق مقابل تحرير السجناء.
وحذر اينديك الطرفين من ان يتخذا الان خطوات "من شأنها أن تؤدي الى تصعيد وتدهور يمكنه بسهولة أن يخرج عن نطاق السيطرة". وقال انه مع ذلك رغم التزام رئيس الوزراء نتنياهو وعباس بتحقيق تسوية "لا يشعر الطرفان بحاجة ملحة لقبول حلول وسط أليمة ضرورية لتحقيق السلام".
وعلى حد قوله، يطالب عباس الان بتجميد تام للمستوطنات، بما في ذلك في شرقي القدس لفترة ثلاثة اشهر تتقرر فيها حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. واضاف انه لا ينبغي التوقع من ان يتمكن نتنياهو الاستجابة لمثل هذا المطلب الذي من شأنه أن يعرض للخطر الائتلاف الذي يترأسه.
وأشار اينديك ان برأيه يمكن حل مسألة الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية بالتوازي مع حل باقي المسائل، ولكن التشديد الذي وضعته اسرائيل على هذا الموضوع صلب موقف عباس فيه. "طبيعة العلاقات بين الطرفين هي بشكل يجعل ما يريده طرف لا يبدي الطرف الآخر استعدادا لاعطائه".