التشكيلية <<الكيالي>>.. حكاية عشق للتراث الفلسطيني لا تنتهي
2014-06-07
غزة- فاطمة الزهراء العويني
البعد عن الوطن أثار في نفسها مشاعر الحنين إليه، فترجمتها بالريشة والألوان، وخطت بهما حبًّا لا متناهيًا لوطنٍ فصلت بينها وبينه الحدود، فوجدت في الفن التشكيلي ما يمكن أنْ يروي ظمأها.اهتمام بالرسم والفن"فلسطين" حاورت الفنانة التشكيلية الفلسطينية المقيمة في مصر دالية سليم الكيالي، التي بينت أنَّ اهتمامها بالرسم والفن بدأ لما كانت تتابع والدها وهو يطالع جريدة القبس الكويتية، التي كانت تعرض رسوم (الكاريكاتير) للراحل ناجي العلي.
وتقول: "من هنا تعلقت بالرسم، فضلًا عن أن والدي المهندس سليم الكيالي فنان تشكيلي، ووالدتي (رحمها الله) هي من لاحظت اهتمامي بالرسم، وكانت الدافع دومًا وراء تحسين المستوى الفني، فكانت توفر لي الخامات والأدوات من كل الأنواع؛ فقط لإشباع رغبتي في ممارسة الفن".
الفنانة دالية الكيالي
وتشير إلى أنها أتمت دراستها وهي زوجة وأم، وكانت تحصل على تقدير ممتاز أو جيد جدًا في كل المواد الدراسية، قائلة: "كوني فلسطينية كان كافيًا ليرسم لي خطوطًا أسير عليها؛ حفاظًا على تلك الهوية، كان هذا أكبر دافع وراء كل عمل فني".
وأضافت: "خبرتي في الفن التشكيلي مستمدة من التراث الفلسطيني تراث جداتنا، وتأثرت جدًّا بالثوب الفلسطيني وببيارات يافا، فما كان مني إلا أنْ اتجهت إلى التطريز، وطوعت هذه الهواية للحفاظ على التراث، فقمت بعمل حلى تراثية من وحي التراث الفلسطيني".مشاركات متعددةولفتت الكيالي إلى أنها أقامت معرضًا فرديًّا للحلى، وأنها تعمل فنانة تشكيلية متفرغة ومصممة إعلانات وحلى وأزياء تراثية، وتعمل في مجال (الديكور) ورسم الجداريات، وعملت مدة مدرسة تربية فنية، قائلة: "شاركت في أول معرض جماعي عام 2000م باسم "أول مرة"، ونفذت جداريات على الحجر بـ(الإكريليك)، وأول معرض فردي للحلي باسم "من وحي التراث" عام 2013م".
وأضافت: "شاركت في معرض جدة السادس "لوحة في كل بيت"، وعرضت أعمالي في مجلة (Palestine poems III ilustrado)، وأقمت أول معرض فردي للفنون التشكيلية بعنوان: (روح 2014م)"، مشيرة إلى أنَّ تشارك في ملتقيات زوجات الدبلوماسيين والسفراء بأعمالها للحلي التراثية، وشاركت في معرض "صالون الساقية" للقطع الصغيرة، وصالون الربيع التاسع".
وذكرت أنها شاركت في معرض "الفن مقاومة" تحت رعاية الفنان د. أحمد نوار، ولها مشاركات في ورش عمل فنية، وفي فعاليات مجموعة "إيزيس" للفنانات التشكيليات في مصر، وتعمل مدربة ومعلمة حاليًّا، قائلة: "غزة أراها منبعًا للفنون ومحفزًا رائعًا، زاخرة بكم رهيب من الفنانين المتمكنين الذين لهم بصماتهم ومدارسهم الخاصة".
وأضافت: "أتمنى دومًا أن التقي هؤلاء الفنانين في معرض مشترك أو في ورش عمل مشتركة لتبادل الخبرات، أما عن مشاريعي وطموحاتي الفنية فأتمنى على الله (عز وجل) أن أصل بأعمالي التي أحاول بها الحفاظ على التراث الفلسطيني إلى جميع أنحاء العالم، وأتمنى أن أقيم عدة معارض على أرض الوطن الذي لم أكحل عيني برؤيته".